قطع مدير عام الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة علي الغامدي إجازته الرسمية وعاد مرة أخرى للمنطقة للوقوف شخصياً على واقعة تعرض ٣ نزيلات في مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة لإصابات مختلفة تنوعت ما بين «الحرق» و»التواء الكاحل» و»نزيف الأنف». وحرص الغامدي على متابعة سير التحقيق في الواقعة والاطمئنان على الوضع الصحي للنزيلات الثلاث، وقضى نحو ٨ ساعات كاملة في مركز التأهيل الشامل برفقة عدد من قيادات الشؤون الاجتماعية في المنطقة، حيث التقى بالنزيلات الثلاث بوجود منسوبي القسم النسوي، وقام بالتأكد من حالتهن الصحية برفقة الفريق الطبي داخل المركز، وعقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي المركز للوقوف على جميع تفاصيل واقعة إصابة النزيلات الثلاث. «المدينة» تواجدت برفقة مدير عام الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة والفريق المرافق أثناء الجولة داخل مركز التأهيل الشامل وذلك بعد استقرار الحالة الصحية للنزيلات الثلاث، حيث التقت بمشرفي القسم النسوي وعدد من العاملات داخل القسم النسوي المسؤولين عن متابعة النزيلات الثلاث. تحسن الحالة الصحية للنزيلات وقضت «المدينة» نحو ١٥ دقيقة مع النزيلات الثلاث»، وذلك للاطمئنان على صحتهن العامة، حيث قام عدد من العاملات من تمكين النزيلة المصابة بحروق من الدرجة الأولى من المشي في إشارة إلى تحسن حالتها الصحية، وذكرت إحدى العاملات أن النزيلة تلقت برنامجاً علاجياً خاصاً بالحروق من الدرجة الأولى، في المقابل ظهرت النزيلة التي أصيبت بنزيف مع الأنف بحالة صحية جيدة، بينما بقيت النزيلة الثالثة على سريرها نتيجة طبيعة إعاقتها ووجود التواء في كاحل قدمها الأيسر. الإصابات حدثت بشكل غير مقصود وذكر مدير عام الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة علي الغامدي لـ «المدينة» أن ماحدث من إصابات للنزيلات الثلاث داخل القسم النسوي في مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة أمر لم يكن مقصوداً من قبل منسوبي القسم من العمالة المتخصصة، وبين أن التحقيقات كشفت أن النزيلة التي تعرضت للإصابة بحرق من الدرجة الأولى بسبب العاملة التي كانت تشرف على رعاية النزيلة. وأضاف: أن فنية الرعاية التي تسببت بالحرق لم يمض على وجودها في المركز سوى شهرين فقط، وذكر أن الحرق من الدرجة الأولى بعد استخدام فنية الرعاية مياه لم تستطع النزيلة تحمل درجة حرارتها وتم التعامل معها على الفور، كما أن النزيلة استطاعت المشي بعد أن تلقت علاجها الكامل داخل المركز. وعن الإصابات الأخرى ذكر أنها إصابات بسيطة، حيث إن صور الأشعة التي أجريت في مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة أظهرت عدم وجود أي مضاعفات في الأنف للنزيلة الأخرى أو قدم النزيلة الثالثة، حيث إن الأخيرة تعرضت فقط لالتواء في الكاحل، وجميعهن يخضعن للرعاية والعلاج اللازم. وأضاف الغامدي: أن لجنة التحقيق أكدت عدم وجود أي تعمد للإصابات الثلاث من قبل الكوادر الفنية المشرفة على النزلاء، وأن ما تم لا يتعدى كونه حالات طبيعية تحدث في المركز بناء على تنوع الإعاقات في نزلاء المركز، مؤكداً أن من يثبت تقصيره أو إهماله سوف يخصع للأنظمة والتعليمات في مثل هذه الحالات، وأضاف: أن مثل هذه الحالات سوف تدفعنا لتقديم المزيد من الجهود لعدم تكرار ذلك مستقبلاً. المركز مراقب بالكاميرات وذكر الغامدي أن مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة يحظى بدعم كبير من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وتتوفر فيه جميع الإمكانيات اللازمة لتقديم منظومة الخدمات داخل المركز بجودة عالية، مبيناً أن جميع نزلاء المركز بقسميه تتم متابعتهم بشكل دوري من خلال عدد كبير من الكوادر الفنية المؤهلة التي تشرف على رعايتهم، وقال: إن المركز يخضع لنظام مراقبة من خلال الكاميرات التي ترصد منظومة العمل المقدمة داخل المركز. إغلاق ملف التحقيق وعلمت «المدينة» أن اللجنة المختصة للتحقيق في واقعة إصابة النزيلات الثلاث في مركز التأهيل الشامل قد استكملت كافة إجراءات التحقيق مع العاملين في القسم النسوي داخل المركز أثناء نقل النزيلات الثلاث إلى مستشفى أحد في المدينة المنورة، ومن المتوقع أن تقوم اللجنة بإعداد تقرير كامل في الواقعة ورفعه لإدارة المركز والتي بدورها تقوم باتخاذ الإجراءات النظامية بعد ذلك. «المدينة» تتجول داخل المركز قام فريق عمل صحيفة المدينة بالتجول داخل مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة، وذلك بتواجد مدير عام الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة علي الغامدي، حيث التقى فريق العمل بالنزيلات الثلاث والاطمئنان عليهن، بالإضافة إلى تبادل الأحاديث الجانبية مع مشرفة القسم النسوي، والتي ذكرت أن الحالة الصحية للنزيلات الثلاث مستقرة، كما أنهم يخضعون للرعاية الصحية الكاملة. وكانت «المدينة» قد انفردت بنشر توجيه فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة بتشكيل لجنة عاجلة تتولى ملف التحقيق مع عدد من منسوبي مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة (القسم النسوي)، وذلك بعد رصد 3 إصابات مختلفة لثلاث فتيات من نزيلات التأهيل الشامل في المدينة المنورة، حيث تنوعت الإصابات بين (الحرق) و(التواء القدم) و(نزيف في الأنف). يذكر أن مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة سبق وأن سجل عدداً من الحالات لنزلاء المركز، والتي تعرضت للإهمال من قبل العاملين في المركز نتج عنها إصابات مختلفة تسبب بعضها بحدوث وفيات سابقة، الأمر الذي دفع وزارة الشؤون الاجتماعية حينها لاتخاذ سلسلة من الإجراءات منها تغيير الإدارة أكثر من مرة لعدم تكرار حالات الإهمال، كما أن المركز يتميز بوجود نظام مراقبة من خلال وجود كاميرات في جميع أرجاء المركز لكشف جميع التفاصيل التي تحدث في جميع الأقسام المختلفة.