×
محافظة المنطقة الشرقية

الولايات المتحدة وهايتي تتأهلان لدور الثمانية للكأس الذهبية وبنما تنتظر

صورة الخبر

فرحة كبرى تحل على الأسر الجزائرية، وهي تحتفل بالصائم الصغير، فشهر رمضان يحل ومعه هدايا للأطفال الذين يصومون لأول مرة في مناسبة تحل على الأسر الجزائرية وتتشبث العائلات بها خلال الشهر الفضيل . تقدم الأسر «هدية الصوم» للأطفال في الليلة السابعة والعشرين، وهي عادة توارثتها الأسر أباً عن جد في احتفالية خاصة بالصائمين لأول مرة في حياتهم. ويحتفل الصائمون الصغار بصيام اليوم الأول، كأنه عيد. وتسعى الأسرة الى تحفيزهم على تأديته مبكراً للتعود عليه في السنوات المقبلة، كما تكون الاستعدادات له حثيثة وفق السيدة سكينة زهوان التي تقول إن «ابنها محمد ذي الثماني سنوات صام خلال هذا الشهر 12 يوماً على رغم ارتفاع درجات الحرارة». وفي مناطق الوسط بالجزائر، تحتفل الأسر بالأطفال الصائمين من طريق تحضير أطباق منوعة تبدأ بشراء أوانٍ جديدة مصنوعة من الفخار والتي بدورها تعطي نكهة خاصة للطعام. ولمناسبة صوم الأطفال لأول مرة في رمضان، تُحضّر مختلف أنواع المأكولات، مثل» شوربة الفريك» وطبق «الكفتة» المصنوع من اللحم المفروم وطبق «الشطيطحة دجاج « فضلاً عن مختلف أنواع السلطات. وتختلف العادات من منطقة إلى أخرى في الاحتفال بصوم الأطفال، اذ تحتفل عائلات بالصائم الجديد في منطقة القبائل وسط الجزائر بطريقة متميزة وتزيد من شأنه وتضعه في أعلى هرم الأسرة في ذلك اليوم، فيفطر في أعلى غرفة في البيت. وقالت السيدة تاسعديت آيت يعلى التي تقطن مدينة تيزي وزو ان تلك العادة تهدف إلى الرفع من شأن الصائم الجديد وإثابته بتفضيله أمام أفراد الأسرة جميعاً ويشعر وكأنه ملك والطفلة تشعر وكأنها ملكة في ذلك اليوم. وأضافت أن الاحتفال به بتلك الطريقة يعني أنه بلغ مرحلة النضج. وفي مناطق عدة في الجزائر يظل الصوم لأول مرة بالنسبة الى الأطفال يوماً مميزاً وبداية لعهد جديد للملائكة الصغار. يقول عمراني محمد والد الطفلة رميسة ذات العشر سنوات التي احتفلت هذا الشهر بأيامها الأولى في تجربة الصيام انه اشترى لها لباساً جديداً فيما أعدت والدتها أطباقاً مختلفة من المأكولات، وتبقى مهمة الطفلة بعد الإفطار غسل أواني الطعام في لفتة تعتبر، بالنسبة الى الوالدين، أن « البنت كبرت وبالإمكان الاعتماد عليها» . أما رميسة فنافست شقيقها يونس في عدد أيام الصيام، وعلى رغم صعوبة الصوم مع ارتفاع درجات الحرارة، الا أنها أكملت صيامها مفتخرة بصومها في انتظار الهدية التي ستقدم لها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان. والاحتفال بالأطفال الصائمين له طابع خاص جداً لدى بعض الأسر، اذ يُحتفل بهم من طريق ذبح المواشي. وعلى اختلاف الأطعمة التي تتفنن الأمهات في طهوها، فإن طبق الشوربة يبقى الأول في مائدة الإفطار فرحاً بالصائمين الجدد، لكن تتفق الأسر الجزائرية في صنع الحلويات الخاصة بهذه المناسبة فتحضر حلويات «المقروط» و«قلب اللوز» و«الرفيس التمري» مع عصير الشاربات وهو عصير يصنع من مستخلص الليمون، يشربه الصائم الصغير في أول لحظات الإفطار مع حبات التمر.