• لم تكن مبادرة الراعي الرسمي لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين والمتمثلة في وضع شعار المملكة العربية السعودية على أكتاف اللاعبين والحكام تضامنا مع «عاصفة الحزم» التي يخوضها صقورنا البواسل، بموجب القرار التاريخي الحكيم الذي اتخذه ملك العزم والحزم والمروءة الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، لإغاثة الشعب اليمني المسلم، من جور وظلم واستبداد ميليشيات وجحافل الحوثي وأعوانه، وتلبية لاستغاثة جار مسلم تعرض وشعبه وبلاده للبغي والعدوان والقتل والتشريد، وامتثالا لما أوجبته تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في مثل هذه النوازل والمحن. •• أقول لم تكن تلك المبادرة مستغربة، فهي جزء لا يتجزأ من بين أعظم البراهين التي جبل أبناء هذا الوطن المقدس على مواصلة تسطيرها وتكريسها بأقصى درجات الحس الوطني الفاعل، والاستشعار الأمين والتفاعل الإيجابي المشرف، مع كل ما يمت بصلة لوحدة هذا الوطن ولحمته وتلاحمه، وخاصة في مثل هذه الأحداث. •• وإذا كان هناك الكثير من الأحداث والشواهد التي تجلى معها ومن خلالها مدى ما يختص ويتفرد به هذا الوطن الاستثنائي من حب متجذر لدى مواطنيه تجاه كل ذرة من تراب أرضه الطاهرة من جهة، وما يسكن في أعماق أبناء هذا الوطن من اعتزاز وثقة وحب وولاء لدولتهم وقيادتهم الرشيدة من جهة أخرى، فإن «عاصفة الحزم» قد أضفت أيضا بما جسدته من بسالة وصلابة وعدة وعتاد واستنفار صارم في سبيل تحكيم شرع الله في صد الظلم والعدوان عن البلاد والعباد، أقول ما من أدنى شك بأن هذا قد ضاعف ورسخ مشاعر الفخر والاعتزاز بما أعز الله به هذا الوطن وجعله بفضله تعالى ثم بفضل قيادته الحكيمة موطن إيمان وأمان، ومصدر عز وعون وإنصاف. •• وكما حظيت مبادرة الراعي الرسمي لدوري عبداللطيف جميل، من قبل القائمين عليها بالاهتمام المشكور فيما يخص قداسة وخصوصية علم المملكة الذي يحمل أول أركان الإسلام (لا إله إلا الله محمد رسول الله) واكتفوا جزاهم الله خيرا بشعار المملكة ــ «سيفان ونخلة» ــ الذي أوفى بتحقيق الفكرة والهدف، فما الذي يحول دون اتخاذ قرار رسمي يلزم كافة الجماهير بالاكتفاء بحمل رايات عليها شعار المملكة عند التشجيع عوضا عن علم المملكة لتحقيق الحصانة والصون لراية التوحيد وعدم تعرضها لما لا يليق بها عند التدافع والتزاحم، لتبقى هذه الراية خفاقة في السماء.. والله من وراء القصد. • تأمـل: قال تعالى: «ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز». فاكس: 6923348