×
محافظة المنطقة الشرقية

صقور راك يتوج بلقب دورة نادي الإمارات

صورة الخبر

الأمر المؤلم حقيقة أنه بعد سلسلة التفجيرات التي طالت مساجد سنية وشيعية في العراق و باكستان و أفغانستان و نيجيرية و البحرين و السعودية و أخرها التفجير الانتحاري الذي طال مسجد الإمام الصادق في الكويت والذي كانت ضحاياهاالعشرات ما بين شهيد و جريح و مصاب و بعد الدعوات و المحاولات الصادقة و المخلصة من حكومات و قطاعات اجتماعية ومؤسسات دينية سنية و شيعية أهلية و حكومية للتقارب و توحيد الصلوات في المساجد بين السنة و الشيعة و هي تجربة رغم رمزيتها لكنها نجحت على الأقل لفهم الأخر، في هذه الأثناء و في الاجواء الرمضانية الإيمانية يصر أمام مسجد بأحد مساجد مكة المكرمة في أثناء صلاة القيام أن يدعو الله بالنصر للمجاهدين و يقوي شوكتهم على "الرافضة الملحدين " في البمن و الشام و العراق ...ألى آخر دعواه على خلق الله من اليهود و النصارى و المنافقين ...!! أولاً ان أبواب السماء لن تفتح أمام الأدعية الباطلة التي تطال أقواماً أبرياء ، فالله يسمع دعاء المظلومين على الظالمين ، و عليه فدعاء هذا الأمام التكفيري هداه الله لن تتعدى أرنبة إنفه ، و لكن المشكلة أن من يتصدون للأمامة و الوعظ أن يكون على شاكلة هذا الأمام الجاهل المتخلف الذي يعيش عصر الجاهلية و التقوقع و يتصور أنه هو على حق و ان إيمانه كامل و أخرون منحرفون و ملحدون و منافقون ، قطعاً عندما يزكي نفسه على الله ، فقد تجاوز حدود أدب المخاطبة مع الله ، ذلك أن الله لا يرضى ان يَزَّكَّى عليه و أنما هو جل شأنه يزكي من يشاء من عباده ، و ثانياً المجاهدون الذين يدعو الله بالنصر لهم في الشام و العراق ، من هم هؤلاء ؟! أنهم العصابات الاجرامية القتلة من التنظيمات التكفيرية من داعش و النصرة و القاعدة .. الخ .. لا يهمنا ان كان هذا الأمام من الدواعش او أنه خارج عنهم أو فهم الدين على أساس عقيدة منغلقة أحادية الفكر و الفكرة بقدر ألمنا أن يؤم مصلين و في مسجد من مساجد الله يذكر فيها أسمه ، وفي الشهر الفضيل و في ليالي القدر و من خلفه يقف العشرات من المصلين المؤمنين الطيبين فبنفث فيهم جهله و علمه القاصر و فكره المحدود و يدعو على أخوة لهم في الدين و العقيدة بالأبادة رغم قول الحق " أن المؤمنين أخوة "..! ان المساجد لا ينبغي أن تكون موبئاً للفتنة و نفث الاحقاد لا سيما في وقت تصاعدت فيه جرائم الاٍرهاب و القتل على الهوية و ما عاد ثمة أمان لا هنا و لا هنالك فكل البلدان قد باتت مستهدفة دون أستثناء جراء التوحش و التطرّف ، إن من حكمته جل شأنه ان جعل الجنة و النار بيده والمخاصمة بين الأديان من شأنه ولم يخص بها نبياً و لا وصياً و عليه فدعاء هذا الامام و من على شاكلته لا يرد ألا عليه "" أن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابؤن و النصارى و المجوس و الذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة أن الله على كل شيئ شهيد" ( الحج أية 17 ) ، فهل قرأ هذا الامام الداعشي القرأن بتبصر ، و هل تحقق لهذا الامام الداعشي أن الروافض حسب زعمه ملحدون ، و هم الذين يشاركونه في وحدانية الله و النبي محمد و القرأن الواحد و القبلة الواحد و الصلوات الخمس و الحج و الصيام في رمضان و و و فأين الخلاف و الأختلاف حتى ينعت أخوة له في الدين و العقيدة بالإلحاد ، " أنك لا تهدي من أحببت و لكن الله بهدي من يشاء " صدق الله العلي العظيم حسن علي كرم