×
محافظة الرياض

الضويحي لـ«الجزيرة»: تنويع البرامج والفقرات يستهدف مختلف الشرائح

صورة الخبر

واصلت قوى الإرهاب في مصر، حرب السيارات المفخخة، مستهدفة الدبلوماسيين الأجانب هذه المرة، بمحاولة تفجير مبنى القنصلية الإيطالية وسط القاهرة، في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة عشرة آخرين، من بينهم ثلاثة صبية، تصادف مرورهم بالمنطقة وقت الحادث. وقالت أجهزة الأمن المصرية إن الانفجار تم عن طريق سيارة مفخخة، كانت محملة بما لا يقل عن 250 كيلو جراماً من مواد شديدة الانفجار، فيما قال خبراء مفرقعات إن المادة المستخدمة في عملية استهداف القنصلية الإيطالية، هي المادة نفسها التي تم استخدامها في حادث اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات. وبدت عملية الأمس، وكأنها رسالة تحذيرية تطلقها قوى الإرهاب، تفيد بأنها سوف توسع من نشاطاتها خلال الفترة المقبلة، مستهدفة السفارات الأجنبية العاملة في البلاد، وأن عملية الأمس ليست سوى بروفة نهائية لمثل تلك العمليات، خاصة أن العملية استهدفت المبنى في ساعة مبكرة من الصباح، قبل وصول العاملين به، فضلاً عن خلو الشارع من المارة في تلك الساعة من الصباح. وكان سكان منطقة وسط البلد، قد استيقظوا على صوت انفجار مروع من ناحية شارع الجلاء، في السادسة والنصف من صباح السبت، قبل أن يكتشفوا استهداف القنصلية الإيطالية بمنطقة الإسعاف. وقالت وزارة الصحة في بيان إن الحادث أسفر عن مقتل مواطن من الفيوم يدعى ربيع شعبان عبد العال، إلى جانب إصابة عشرة آخرين من بينهم صبي في حالة حرجة. وتسبب حادث التفجير في تحطم واجهات مستشفى الجلاء للولادة، فضلاً عن تصدع 11 منزلاً في منطقة رملة بولاق الملاصقة لمبنى القنصلية من الخلف، إلى جانب تهشم عدد من السيارات الخاصة التي كانت متوقفة أسفل كوبري أكتوبر، الذي تضررت أجزاء منه جراء قوة الانفجار، الذي طالت آثاره القبة الوسطى الزجاجية للمتحف المصري وواجهة مبنى نقابة الصحفيين. من جانبه قال وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، إن هذا الحادث لن يثني رجال الشرطة عن مواصلة جهودهم وتضحياتهم لتحقيق أمن الوطن. وكانت أجهزة الأمن قد بدأت أمس في تفريغ محتويات كاميرات المراقبة التابعة للقنصلية، للعثور على أدلة قد تفيد في الكشف عن مدبري العملية الإرهابية، خاصة بعدما رجحت المعاينات الأولية للنيابة، أن يكون الانفجار قد نتج عن وضع عبوات ناسفة أسفل إحدى السيارات التي كانت متوقفة بجوار مبنى القنصلية، قبل تفجير هذه العبوات من بعد، حيث عثر على محرك أعلى كوبري أكتوبر، إثر تطايره من قوة التفجير.