خرقت ميليشيا الحوثي الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها في اليمن بقصف الأحياء السكنية قي تعز بالدبابات والأسلحة الثقيلة، ما دفع التحالف إلى قصف أهداف للميليشيا وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء وأماكن أخرى. وأكدت مصادر «المقاومة الشعبية» ان ميليشيا الحوثي قصفت فجر أمس بعد سريان الهدنة حي العريش في عدن وقريتي خوبر والقبة في الضالع. وأوضحت المصادر ان القصف الحوثي الذي استهدف المناطق المذكورة، رافقه إفشال مخطط للجماعة لاقتحام مدينة تعز بهجوم مكثف من عدة اتجاهات، مصحوبا بقصف مدفعي وصاروخي مكثف للأحياء والمساكن. وأعلن المركز الإعلامي لـ «المقاومة الشعبية» في محافظة تعز أن محصلة المواجهات التي دارت بين المقاومة ومليشيا الحوثي وصالح في عدة أحياء في تعز وضاحية الضباب، بلغت 46 قتيلا من المليشيات و6 من المقاومة وعشرات الجرحى من الطرفين. وقصفت طائرات التحالف مواقع للمتمردين في تعز. وافاد شهود عيان ان غارتين جويتين استهدفتا مواقع للحوثيين في شارع الاربعين في تعز حيث دارت مواجهات بين المتمردين والمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي. كما قامت طائرات التحالف بقصف مخازن أسلحة وتحركات مشبوهة لميليشيا الحوثي وصالح في جبل نقم في صنعاء. وقال سكان محليون في العاصمة إن طيران التحالف شن ثلاث غارات جوية على دائرة الأشغال العسكرية بمنطقة سعوان، ومعسكر الحفا، شرق العاصمة. وأشارت المصادر إلى أن دوي انفجارات عنيفة سُمع في المدينة بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان من المواقع التي تعرضت للقصف. وأفادت مصادر صحافية في محافظة البيضاء، وسط اليمن، بأن جماعة الحوثي نشرت مسلحيها بشكل غير مسبوق في مدينة رداع، التابعة للمحافظة. وقالت المصادر إن مسلحي الحوثي في شوارع رداع، واستحدثوا نقاط تفتيش في العديد من الأحياء السكنية. وجاء الانتشار الذي ترافق مع حملة اعتقالات بعد ساعة من بدء سريان الهدنة الإنسانية. وأكد مستشار مكتب وزير الدفاع السعودي احمد عسيري إن الهدنة المعلنة غير ملزمة للتحالف لأنه لم يأتها طلب من الحكومة اليمنية بشأنها، كما أنها تفتقر للآلية، حيث أنها لا تلتزم بالشروط الأساسية لإقرارها ومن بينها الانسحاب من المدن التي دخلها الحوثيون ونشر مراقبين للإشراف عليها.إلى ذلك، قتل عشرة أعضاء يشتبه بانتمائهم الى تنظيم «القاعدة»، بينهم ثلاثة قادة محليين، في غارتين لطائرات اميركية من دون طيار في جنوب شرق اليمن. وقال مسؤول ان الضربات استهدفت سيارة وحاوية مليئة بالأسلحة مساء أول من أمس في ميناء المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ اوائل ابريل. وبهذه الضربات، يرتفع عدد القتلى الذين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة الى 23، قتلوا جميعا في غارات مماثلة في اقل من ثلاثة اسابيع.