×
محافظة جازان

.. و«الحرث» تنعم بالأمن والأمان

صورة الخبر

جددت مصر تأكيدها أهمية الحفاظ على الدولة السورية وبقاء مؤسساتها واستمراريتها، وضرورة مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية محذرة في الوقت ذاته من أطماع بعض الأطراف الخارجية في سوريا، في إشارة إلى النوايا التركية بفرض منطقة عازلة في شمال سوريا، فيما استعرض وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تطورات الأزمة والجهود المبذولة للعمل على دفع الحل السياسي إلى الأمام. وشدد شكري على أهمية تفعيل عمل لجنة المتابعة السورية، التي تمثل جميع الفصائل المعارضة الوطنية في الداخل والخارج، مؤكداً أهمية الإنجاز الذي حققه مؤتمر القاهرة الثاني، والذي أسفر عن التوصل إلى خريطة طريق بموافقة جميع فصائل المعارضة السورية، ودعا إلى سرعة العمل على تنفيذ مقررات اجتماع القاهرة الثاني، مشيراً إلى أنها تمثل تطوراً مهماً على صعيد توحيد رؤى ومواقف قوي المعارضة، في إطار الدفع باتجاه الحل السياسي وفقاً لمقررات جنيف -1. وكان شكري قد التقى أمس وفد لجنة المتابعة المعنية بتنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة 2 للمعارضة السورية، وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الوفد قدم الشكر لمصر على دعمها الكامل للمعارضة السورية، وما تمخض عنه مؤتمر القاهرة 2 من نتائج ومقررات، أضحت محل اهتمام كبير من العالم ووسائل الإعلام الأجنبية. وأوضح عبدالعاطي أن وفد لجنة المتابعة السوري عرض للأنشطة التي قامت بها اللجنة مُنْذ انعقاد مؤتمر القاهرة 2 بهدف العمل على سرعة تنفيذ مقررات المؤتمر والتغير الإيجابي الذي طرأ على مواقف الكثير من الدول الكبرى تجاه المؤتمر، منوهاً بتنفيذ خطة إعلامية للترويج لمقررات المؤتمر ونشر وشرح الوثائق التي تمخض عنها اجتماع القاهرة 2، فضلاً عن التواصل السياسي الذي تقوم به اللجنة مع مختلف دول العالم، ما أدى إلى مباركة عدد كبير من هذه الدول لمخرجات مؤتمر القاهرة بَعد شرحها بشكل مفصل. وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع على استمرار العمل المشترك للإسراع بتنفيذ مقررات القاهرة 2 لوقف نزيف الدم السوري، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديمقراطي تعددي تعكس تنوعه. وفي السياق، قال عبدالعاطي في بيان صحفي إن الوزير شكري عرض خلال الاجتماع مع دي ميستورا بشكل مفصل الجهود المصرية لتوحيد مواقف ورؤى المعارضة السورية من خلال استضافة مؤتمر القاهرة والتي خرجت عنها وثيقة خريطة الطريق التي تعكس توافق المعارضة السورية على مجموعة من المبادئ والقواعد والأهداف لدفع الحل السياسي والخروج من المأزق الراهن ومواجهة التنظيمات الإرهابية والحفاظ على استمرارية مؤسسات الدولة، ووحدة أراضيها. وأضاف المتحدث أن المبعوث الأممي أكد خلال اللقاء على الحرص الشديد لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون للعمل على الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مع قرب مرور خمس سنوات على اندلاع الأزمة السورية، وما أسفرت عَنْهُ من أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين داخل سوريا، وفي العالم مِمّا يتطلب التحرك في إطار مجلس الأمن لحشد الدعم الدولي في اتجاه الحل السياسي.