×
محافظة المنطقة الشرقية

الصمعان: دعم المملكة لـ«كايسيد» يجسد اهتمامها بتعزيز التقارب بين الشعوب

صورة الخبر

كتب - طوخي دوام وقنا: أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ورئيس الاجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز أن هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة بشكل عام وسوق الغاز بشكل خاص تغيرات انتقالية، معتبراً أن هذه التغيرات تحمل في طياتها فرصاً وتحديات للدول المنتجة للغاز. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة لدى افتتاحه أعمال الاجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي بدأ بفندق الفورسيزون صباح أمس ويستمر على مدى يومين بالدوحة. وقال سعادته إنه منذ عام مضى فإن تطورات سوق الغاز العالمي قد غيّرت من أداء السوق بشكل أسرع من ذي قبل، مشيراً إلى أن الأمر الإيجابي يتمثل في أن الطلب على الغاز الطبيعي قد نما بنحو 1.9 بالمائة خلال عام 2015 وهو ضعف نسبة النمو في 2014، حيث من المتوقع أن يتواصل النمو خلال العام المقبل، خاصة مع انخفاض أسعاره. حدث خاص وأعرب سعادة وزير الطاقة والصناعة عن اعتقاده بأن الاجتماع الثامن عشر يُعتبر حدثاً خاصاً لسببين أولهما أوضاع سوق الغاز الطبيعي التي تواجهها الدول المشاركة في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب والتي تتطلب التصدي لها بشكل مناسب في أقرب وقت ممكن، والثاني بسبب وثيقتين هامتين تم إعدادهما من أجل بحثهما من قبل أعضاء المنتدى الأول بخصوص إستراتيجية طويلة الأجل لمنتدى الدول المصدرة للغاز والأخرى خاصة بالرؤية المستقبلية للمنتدى بشأن الغاز العالمي حتى عام 2040 . واعتبر سعادته أن الوثيقتين هما خطوات هامة في تاريخ المنتدى فبعد عدة سنوات من العمل عليهما أصبحتا جاهزتين للموافقة عليهما من قبل المنتدى، معبراً عن شكره لجهود الأمانة العامة للمنتدى والمساهمة القيمة من البلدان الأعضاء برئاسة دولة الجزائر. إستراتيجية المنتدى وقال إنّ استراتيجية المنتدى طويلة المدى، تحدد الرؤية والرسالة والأهداف ذات الأولوية على المدى الطويل للمنظمة وتشمل أيضاً الأدوات الإستراتيجية الرئيسية، والمبادرات التي تصب في تحقيق كل من الأهداف ذات الأولوية بتلك الإستراتيجية بنجاح تام. وشدد على أهمية اعتماد الوثيقتين المذكورتين وهما "إستراتيجية المنتدى طويلة الأجل، والرؤية المستقبلية 2040"، خاصة في المرحلة الراهنة، معتبراً أنهما تمثلان أول إستراتيجية طويلة المدى للمنتدى، من شأنها أن تمهد الطريق أمامه للعمل خلال السنوات القادمة. نظرة مستقبلية وأعرب وزير الطاقة والصناعة عن مساندته للنظرة المستقبلية التي رسمها المنتدى، والتي تم الانتهاء منها بعد عمل شاق بالتعاون الوثيق بين الأمانة والممثلين الوطنيين في المجلس الاقتصادي والفني، مشيراً إلى أنه من بين مختلف التوقعات التي يتم نشرها في قطاع الطاقة وتعنى بمجال صناعة الغاز، فإن النظرة المستقبلية للمنتدى تعد أول نظرة مستقلة لقطاع الغاز موثوق بها من وجهة نظر المنتجين، وأعرب عن ثقته بأن تكون هذه النظرة مفيدة جداً لأعضاء المنتدى، وستكتسب تأييدهم الكامل، معبراً عن تهنئته للمجلس التنفيذي، فضلاً عن الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود وعمل مميز في استكمال هاتين الوثيقتين الهامتين. وأشار إلى ما قام به من عمل وثيق مع الأمانة العامة، حيث نفذ عدداً من الزيارات لمقر الأمانة خلال هذا العام، واجتمع مع سعادة الأمين العام، إلى جانب المحللين والخبراء الفنيين في الأمانة العامة، حيث أتيحت له فرصة الحصول على تقارير مباشرة من الأنشطة والدراسات، فيما ناقشت معهم تطورات سوق الغاز على المديين القصير والطويل. مسودة الوثيقتين وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، ورئيس الاجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز إن التقرير الشهري الذي تم تنفيذه منذ يناير 2016 كسنة تجريبية، قد وصل إلى مرحلة النضج، متوقعاً أن يتم مشاركته مع الجمهور قريباً باعتباره واحداً من منشورات المنتدى، مثنياً على الالتزام والعمل الجاد والجودة العالية من قبل الأمانة، معتبراً ما أنتجته من معلومات يتمتع بمصداقية تجعله جديراً بأن يستخدم في المحاضرات والخطابات. وأكد أن مسودة الوثيقتين اللتين ترسمان نظرة لإستراتيجية طويلة الأجل لتوقعات المنتدى، كانت نتيجة تلك المساعي المحمودة، متمنياً أن يسفر هذا الاجتماع عن مداولات مثمرة، ستعطي دافعاً كبيراً في سبيل نجاح الاجتماع . وأوضح السادة أنه فيما يتعلق بتطورات جانب الإمدادات فإن هناك خلق اتجاهات وديناميكيات جديدة في السوق كنتيجة لخلق بيئة جديدة من التنافسية، معتبراً أن الوقت الحالي هو الأفضل لتشجيع تبادل أقرب للآراء والخبرات فيما بين الدول الأعضاء بالمنتدى من أجل استكشاف طرق إمكانية التعاون والتنسيق كقيمة رئيسية لإستراتيجية المنتدى.