×
محافظة المنطقة الشرقية

ختام «الحفر الوطنية» للبولينج الليلة

صورة الخبر

كشفت مصادر عدلية لـ «الحياة» عن تكثيف عمل المحاكم الشرعية خلال الأيام الجارية، وذلك لإنجاز أكبر قدر من القضايا ومحاكمة المتهمين قبل حلول عيد الفطر المبارك، وذلك حرصاً من الدولة على سرعة البت في إنجاز القضايا، والسماح للكثير من العاملين وممن انتهت محكوميتهم بقضاء عيد الفطر مع أهلهم وذويهم. وبيّن مصدر موثوق به أن قضايا التنفيذ التي تتعلق بحقوق خاصة ونظام التنفيذ، وضعت لها آلية محددة لسرعة إنجازها، خصوصاً في شهر رمضان، إضافة إلى كون محاكم التنفيذ مرتبطة من حيث التنسيق مع عدد من الجهات التنفيذية والإدارية، لسرعة البت في إصدار الأحكام وتنفيذها. وفي الوقت الذي تسجل بعض الأعمال في جهات عدة تغييراً في سرعة العمل، ونمط الحياة في العمل اليومي لدى الكثير، إضافة إلى تقليص ساعات العمل خلال شهر رمضان في السعودية، إلا أن الدوائر القضائية في المحاكم الشرعية تسجل تدفقاً في عدد القضايا التي تصل إليها في كل يوم. وأفاد المصدر بأن طبيعة القضايا التي ينظرها القاضي في المحاكم الشرعية خلال شهر رمضان لا تختلف عن الأشهر الأخرى، مشيراً إلى أن القاضي ينظر في جميع القضايا التي تحال إليه، دون أي اعتبار. فيما يرى قانونيون سعوديون أن المحاكم الشرعية في السعودية تنظر القضايا الجنائية وقضايا التنفيذ تأخذ الحيز الأكبر من سرعة الإنجاز، إضافة إلى جميع أنواع القضايا في شهر رمضان المبارك كبقية الشهور الأخرى. وأشاروا خلال حديثهم إلى «الحياة» إلى أن إحالة القضايا إلى القضاة لا يخضع لشهر، أو يوم محدد، مشيرين إلى أن أحكاماً قضائية صدرت في قضايا كبيرة خلال شهر رمضان، ولا يمكن خفض القضايا، أو تأجيلها إلا بسبب ظروف طارئة قد تواجه ناظر القضية في المحكمة. من جهته، يؤكد المحامي سعد المالكي أن القاضي ينظر في القضية المحالة إليه، ويصدر أحكامه دون النظر إلى التوقيت متى ما اكتمل الترافع من جميع الأطراف، مشيراً إلى أن بعض القضايا يمكن أن يتم تأجيلها لظروف أخرى وليس مرتبطاً بكونها في شهر رمضان المبارك. واستشهد بقضايا ترافع فيها شخصياً نيابة عن موكليه أمام القضاء خلال شهر رمضان، إضافة إلى جلسات قضائية حددت في عدد من المحاكم الشرعية في مناطق مختلفة، مفيداً بأن نظر القضايا لا يخضع لتوقيت محدد. بدوره، قال المحامي عبدالعزيز الزامل إن نظر القضايا الجنائية وقضايا التنفيذ غالباً هو الأكثر من حيث الإنجاز، خلال شهر رمضان، مرجعاً ذلك إلى كثير من القضايا الجنائية التي تحال إلى لجان العفو، وذلك بحسب الاشتراطات المنصوص عليها التي يشملها العفو. وأضاف: «تنفيذاً للأمر الملكي الكريم تتم إحالة العديد من القضايا إلى لجان العفو، خلال شهر رمضان، إضافة إلى كون هذه القضايا تتعلق عقوبتها بالأبدان، كما تحرص الدولة على سرعة محاكمة المتهمين، قبل قرب حلول عيد الفطر، للبت في إنجاز تلك القضايا لكي يعودوا إلى أهلهم وقضاء العيد المبارك معهم».