جوهانسبرج (رويترز) يلتقي رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما وكبير قضاة البلاد في محاولة لحل الخلاف المتصاعد بين الحكومة والسلطة القضائية، بعد تقاعس الحكومة عن احتجاز الرئيس السوداني عمر البشير بموجب مذكرة توقيف أصدرتها محكمة محلية الشهر الماضي، استناداً إلى أمر الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ويقول مسؤولون بالحكومة إن القضاء يتحامل على الدولة، بينما ذكر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم إن بعض القضاة مدفوعون «لخلق فوضى» ومدانون بارتكاب «تجاوزات قضائية». وقالت المحكمة في حكمها إن الدولة أخطأت بسماحها للبشير بمغادرة البلاد رغم صدور مذكرة اعتقال ضده من المحكمة الجنائية الدولية وصدور قرار من محكمة في جنوب إفريقيا باحتجازه. ويقول القضاة إن على الحكومة احترام أحكام المؤسسة القضائية التي تحظى باحترام كبير في البلاد. ونقلت رويترز عن كبير القضاة موجوينج موجوينج قوله: «القضاة شأنهم شأن الآخرين، يجب أن يتعرضوا للانتقاد البناء، لكن في هذا الصدد يجب أن يكون النقد نزيهاً وحسن النية، ومن المهم للغاية أن يكون الانتقاد محدداً وواضحاً، الانتقاد العام بلا مبررات غير مقبول». ودعا موجوينج لعقد لقاء مع زوما الذي قال إنه سيجتمع بكبير القضاة بعد انتهاء قمة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) التي اختتمت أعمالها بمدينة أوفا الروسية أمس.