الشغف الكبير نحو الثقافة والمعارف وتلمس طرق الإبداع والتواصل بين مختلف الثقافات بات هدفا تصبو إليه المجتمعات، وذلك من أجل مستقبل أفضل يطمح إليه الجميع بأن يتبوأ وطننا الغالي مكانة ريادية في تصدير وإنتاج الثقافة والمعرفة بشتى نواحيها وأبوابها الواسعة. ولتحقيق هذا المطمح الكبير يقتضي أن تتضافر الجهود جميعها، خصوصا من يشتغل على جوانب إذكاء الحركة الثقافية وتقديمها للمجتمع في قالب يراعي أصالة القيم الثقافية للمجتمع السعودي ويرفع من وتيرة الوعي العلمي والثقافي، وكذلك الفني ليكون بمثابة القناة الفاعلة التي تدعم المجتمع وتحقق تواصلا بين الثقافات. هذه الرؤى الطموحة والمأمولة نراها حراكا ماثلا وفق أهداف أساسية يسعى لتحقيقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذراع الثقافي لأرامكو السعودية، حيث يقدم هذه الأيام برنامجا إثرائيا ومعرفيا يهدف لتكريس عوالم جديدة من الثقافة والمعارف بمجموعة كبيرة ومتنوعة من الفعاليات التي تجمع بين الجاذبية والثراء المعرفي، مستهدفة بذلك مفهوم الوعي العلمي والثقافي وجعله ملموسا في حياة الناس لنعيد بذلك ترتيب الأولويات ونقدم مشروعا حضاريا يعبر عن ذواتنا ويتحدث عن منبع قيمنا الأصيلة، فمن أجل المستقبل الزاهر الذي ننشده في المقبل من الأيام علينا أن نقبل على هذه البرامج بشغف الباحث عن الحقيقة.