نتج عن سوء وتقلبات الأحوال الجوية التي شهدتها مناطق واسعة من المملكة المتحدة خلال الأسبوع الفائت وفاة شخصين من متسلقي الجبال في مرتفعات "بريكون بيكونز" الريفية ونقل اثنين آخرين إلى المستشفى في حالة حرجة وذلك بعد أن ضربتهم صاعقة خلال عاصفة رعدية اجتاحت المنطقة. كما أدت شدة هطول الأمطار وارتفاع مستويات المياه في معظم أنهار بريطانيا إلى غرق طفل في الرابعة عشر من العمر بعد أن جرفته تيارات المياه الهائجة في أحد أنهار مقاطعة "دورهام" وتم العثور على جثته لاحقاً. ووقعت هذه الظروف الجوية السيئة بعد موجة طويلة نسبياً من الطقس الحار الذي شمل معظم أرجاء بريطانيا ووصول درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة غير مسبوقة وتقلبات مناخية مضطربة حيث حذر خبراء الأرصاد من انخفاض مفاجئ وغريب لدرجات الحرارة ولكنه بحسب المعطيات والبيانات المدروسة قد لا يستمر أكثر من أسبوع قبل عودة الطقس إلى الدفء وارتفاع نسبة الرطوبة بشكل عام وقلة احتمالية هطول الأمطار وهو ما يجب التنبه له وأخذ الحيطة والحذر بشكل عام. وأضاف الخبراء بأن هذه التقلبات الحالية في الطقس وعلى الرغم من أنها قصيرة المدى الزمني هي غريبة فعلياً ولم يتم تسجيل أي معطيات وثوابت سابقة لمثلها وقد تكون ناتجة عن تغيرات مناخية عامة في الكرة الأرضية بفعل عدة عوامل بيئية وخارجية وقد تتحول مع تكررها وتزايدها إلى ثوابت في المناخ الإقليمي.
