--> تعكف اللجنة الأولمبية السعودية في هذه المرحلة على تطوير وتحديث الكثير من أنظمتها ولوائحها في كافة الاتحادات والألعاب .. حيث تخضع العديد من الملفات تحت الدراسة بكافة جوانبها .. !! ويأمل المنتسبون للشأن الرياضي أن تتمخض تلك الدراسات والتحديث والتطوير بالاهتمام الجاد بالكادر الوطني في سلك التدريب .. لاسيما أن اللوائح والأنظمة الخاصة بهم وضعت قبل ثلاثين عاما .. ومازالت تجثم على صدورهم حتى يومنا هذا ..!! نعم يئن المدربون المحليون من وطأة لوائح ربع القرن التي لم ينفض عنها الغبار حتى الآن ..!! ويزداد الوجع في مسيرتهم بتقييم الرئاسة العامة لسجلاتهم التدريبية .. ذلك التقييم الذي غزت أوراقه الفئران والحشرات .. وتآكلت كل صفحاته .. إلا الأرقام التي تكتب بشهادة البكالوريوس .. والخبرة .. والبنود المصفوفة كديكور أكثر منها واقعاً .. ليضرب المدرب المحلي رأسه بصخرتها العالية !! تصوروا أن هناك مدربين محليين في مختلف الألعاب الفردية والجماعية حققوا لفرقهم وأيضا لمنتخباتهم إنجازات يشار لها بالبنان .. ومع ذلك تقييمهم حسب لوائح ربع القرن التي لم تتغير حتى الآن بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يتعدى الـ1500 أو الـ2000 ريال كراتب شهري ..!! المدرب المحلي يا سادة في الألعاب المختلفة .. والألعاب الفردية .. يختلف عن اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم .. فأبرز المدربين الذين يحققون لفرقهم البطولات والألقاب هم محليون .. ولكن النظام القديم .. يكسر مجاديف تفوقهم .. ويحبط معنوياتهم .. ويمنع تقدمهم .. فمن يجد الحل .. ليجدد انطلاقتهم من جديد المعاناة التي يتكبدها المدرب المحلي .. غريبة وعجيبة .. والأغرب من ذلك كله .. لوائح الرئاسة العامة التي بقيت جامدة لم تتحرك .. بل إنها تساهم بدرجة كبيرة في إهمال الأندية لمدرب محلي متمكن صاحب موهبة .. من الممكن أن يخرّج من مدرسته أبطالا .. بل خرج أبطالا من خلال التجربة الواقعية .. وحقق ألقابا مع الفرق التي دربها ليس على المستوى المحلي فقط .. بل على المستويين العربي والخليجي .. ومع ذلك لا تجد تلك الموهبة الاهتمام الزائد من قبل الأندية صاحبة الدخل المحدود لأسباب جوهرية جدا..!! أول تلك الأسباب أن المدرب المحلي الموهبة الذي لا يمتلك شهادة جامعية لا يحسب له من قبل الرئاسة العامة إلا 1500 ريال تقريبا كراتب شهري, وطبيعي ألا يوافق المدرب الموهوب على ذلك المبلغ, فيضطر النادي لدفع خمسة أو سبعة أو عشرة آلاف من خزينته ليستوفي المبلغ الذي يطلبه المدرب الموهوب وأعني بالموهوب كمدربي اليد المحليين الذين حققوا مع أنديتهم بطولات محلية وخارجية .. وهناك مدربون على نفس النسق في الألعاب الفردية .. علما بأن المدرب الأجنبي الذي يمتلك شهادة ودورات هنا وهناك .. وهو أقل كفاءة ودراية باللعبة من المدرب المحلي .. يصنف راتبه بخمسة آلاف ريال، تدفع من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب .. وفي هذه الحالة قد تختار إدارات الأندية المدرب الأجنبي الذي لا يكلف خزينتها أي ريال على حساب المدرب المحلي .. أو أنها تدفع للأجنبي أقل من الوطني في حالة الزيادة من خزينتها ..!! وهناك معلومة جد حقيقية وهي أن الزيادة السنوية للمدرب الوطني من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تتعدى عشرين ريالا فقط ..!! المدرب المحلي يا سادة في الألعاب المختلفة .. والألعاب الفردية .. يختلف عن اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم .. فأبرز المدربين الذين يحققون لفرقهم البطولات والألقاب هم محليون .. ولكن النظام القديم .. يكسر مجاديف تفوقهم .. ويحبط معنوياتهم .. ويمنع تقدمهم .. فمن يجد الحل .. ليجدد انطلاقتهم من جديد هذه المعاناة ننقلها للأمير نواف بن فيصل رئيس اللجنة الأولمبية السعودية .. وهو الحريص على بناء جيل جديد من الكوادر الوطنية التدريبية في مختلف الألعاب .. وسموه يعي قبل غيره أهمية توفير المتطلبات للمدرب المحلي للنهوض بمهامه .. لاسيما أن الألعاب الفردية على وجه الخصوص في كثير من الألعاب مثل القوى والأثقال والجمباز والكاراتيه والجودو وغيرها يشرف عليها مدربون وطنيون في أنديتهم وحتى في بعض المنتخبات وأغلبهم كان أبناء اللعبة ذاتها .. ورغم إنجازاتهم الكبيرة إلا أن المردود المادي لهم يكاد يصل لخانة الصفر ..!! لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 174