×
محافظة المنطقة الشرقية

العدالة في اختيار الأعمال الدرامية

صورة الخبر

أحمد السعداوي (أبوظبي) تماشياً مع مبادرات دعم القراءة وتكريس أهميتها لدى كل شرائح المجتمع، قام أحمد عبيد المنصوري، مؤسس متحف «معبر الحضارات» بعمل متحف مصغر في جامعة باريس السوربون-أبوظبي، في مبادرة منه للمساهمة بنشر العلم والمعرفة بين طلاب الجامعة خلال حقبة تاريخية مهمة، وهي الفترة ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، سلطت فيها المقتنيات والكتب والمخطوطات الضوء العلاقات بين القارة الأوروبية والشرق الأوسط. ويقول المنصوري، إن أهم الكتب التي تضمنها المتحف المصغر، كتاب نادر للرحالة إيطالي، جاسترو بالبي، يتناول رحلات الغوص عن اللؤلؤ، ويعتبر أول كتاب غربي مطبوع يشمل أسماء مناطق ومدن عديدة في الإمارات منذ 6 قرون، كما تم عرض خرائط للخليج العربي تم طباعتها في القرنين 16 و17، حيث رسم بعضاً في العام 1578، وفيها ذكر الخليج العربي باللاتينية والإنجليزية والهولندية. ومن مقتنيات المتحف المصغر، أول مصحف تمت طباعته في العالم بألمانيا عام 1694 ويسمى مصحف هامبورج، كونه طبع في تلك المدينة، ومن المعروف أن الألمان هم أول من اخترعوا الطباعة في العالم تلك الأثناء، كما عرضت 29 رسالة مشفرة لدبلوماسيين إيطاليين كانوا موجودين في إسبانيا، في الفترة من 1710 إلى 1745. وأوضح المنصوري، أن الهدف من هذه المبادرة، دعم الأبحاث العلمية في الجامعة كونها واحدة من أعرق جامعات العالم ووجودها في أبوظبي تعزيز لمكانتها الثقافية في العالم، كما أن المبادرة أسهمت في التعريف بمحتويات المتحف ومركز الأبحاث العلمية التابع له المليء بالوثائق والمخطوطات التاريخية التي يحتاجها طلبة وباحثون من مختلف التخصصات، خاصة أن خدمات المركز نقدمها للطلبة من كل الجنسيات وعلى اختلاف تخصصاتهم العلمية طالما وجدوا ما يبحثون عنه بين المقتنيات الخاصة بالمتحف. وأورد إلى أنه حاول عبر هذه المعروضات تغطية كل النواحي المهمة في العلاقات الأوروبية العربية، ومنها النواحي الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية، مؤكداً دور هذه الجهود في دعم الأبحاث والتعليم في الجامعات المختلفة، والمساهمة الإيجابية في الفعاليات المتنوعة في الدولة وخارجها.