×
محافظة مكة المكرمة

أمير قطر يصل إلى جدة

صورة الخبر

كشفت نتائج تحقيقات خضع لها المئات من عناصر الميليشيات الحوثية كانت وقعت في الأسر لدى أبناء القبائل في شبوة خلال المائة يوم الماضية أن مخازن النظام السابق تورطت فعليا في توفر السلاح للمتمردين المناوئين للشرعية في البلاد. واعترف كثير من الأسرى بأن الميليشيات الحوثية حصلت بناء على أوامر مباشرة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على إمدادات مالية بالدولار الأميركي والريال اليمني، فضلا عن الحصول على كثير من الخدمات اللوجيستية الأخرى، مقابل الدخول في معارك لتغيير الواقع بقوة السلاح. وأكد الشيخ عبد الواحد الواحدي شيخ منطقة الواحدي في شبوة، لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية تمارس الأسلوب الإيراني في المواجهات العسكرية، وعلى وجه التحديد استخدامها لدروع بشرية مما يؤدي إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا. وأوضح أن العدد التقريبي لضحايا الانقلابين في المواجهات التي شهدتها شبوة يتجاوز خمسة آلاف قتيل، مقابل نحو 600 «شهيد» من أبناء قبائل شبوة المناصرين للشرعية في اليمن. وقال إن الدروع البشرية التي تعتمد عليها الميليشيات الحوثية تستخدم الأطفال في مقدمة الحشود التي تباشر المعارك في شبوة، مشددا على أن البعض من هؤلاء المقاتلين يتعاطون عقاقير طبية تؤدي إلى الهلوسة، لضمان عدم الفرار عندما يبدأ سقوط الضحايا. وقال إن «من الثابت في شبوة أن عناصر الميليشيات الحوثية تتعاطى أقراصا للهلوسة (تسمى حبوب الشجاعة)، بهدف ضمان إقدام هذه العناصر في المعارك التي لا مردود يفيدهم منها بقدر ما يفيد قوى خارجية تتربص بمستقبل الشعب اليمني». وأقر أن أبناء القبائل في شبوة اضطروا إلى الإفراج عن المئات من عناصر الميليشيات الحوثية الذين وقعوا في الأسر خلال المائة يوم الماضية، وذلك لأسباب إنسانية، بعد عجز المنطقة عن توفير التغذية الأزمة لهؤلاء الأسرى. وأفصح عن أن الأسرى التابعين لميليشيات الحوثيين خضعوا أثناء الأسر للاستجواب، وتم الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات منهم. وقال إن من بين المعلومات التي أفصح عنها الأسرى، التأكيد على أن مخازن السلاح في النظام السابق (نظام علي عبد الله صالح)، وفرت العتاد الكافي من أجل التمرد على الشرعية في اليمن. وكشف أيضا عن أن التحقيقات فضحت تورط الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في تقديم خدمات لوجيستية للتمرد الحوثي، فضلا عن توفير المال بالعمليتين الأميركية والمحلية للعناصر الحوثية المسلحة. وذهب إلى أن الرئيس المخلوع حاول استمالة القبائل في شبوة، عبر استخدام الترغيب والمكافآت المالية، لكنه فشل في ذلك، ما استدعى استخدام الترهيب عبر إرسال ميليشيات التمرد الحوثي للنيل من أبناء القبائل. وأشار إلى أن أبرز ما تتميز به شبوة، هو «عدم وجود خيانات، وثبات وحدة الصف بين أبناء القبائل في شبوة، وهو ما قطع الطريق على التمرد الحوثي، ومن معه من المتمردين على الشرعية في اليمن». وأقر بأن الأوضاع في شبوة متوترة حتى الآن بسبب العدوان الحوثي ومن معه من المتمردين على الشرعية في اليمن، خصوصا في ظل السيطرة على عدن وشبوة، وهو ما يجعل الاشتباكات يومية، أو على الأقل شبه يومية. ووفقا للشيخ الواحدي فإنه أمام الأوضاع الراهنة تواصل المقاومة الشعبية الموالية للشرعية مواجهاتها ومعاركها مع ميليشيات التمرد الحوثي وأنصار صالح، «في حالة من الاستبسال الرافض للاستسلام». وشدد على أنه في كل مرة تستجمع الميليشيات المتمردة قواها للكر ومواجهة أبناء القبائل الموالية للشرعية في شبوة، تواجه هذه الميليشيات مقاومة شرسة من أبناء القبائل، مشددًا على أن هذه المقاومة ستستمر، ولا مجال للاستسلام.