مرة أخرى تستعد مؤسسة «ستيج غروب» للتواجد في الساحة المسرحية خلال عيد الفطر السعيد بمسرحية «مصنع الكارتون» والتي تقدمها على مسرح تنمية المجتمع بمنطقة العدان، بمشاركة نخبة كبيرة من نجوم الفن بينهم الفنانون زهرة عرفات، محمد العلوي، عبد المحسن العمر، بدر الشعيبي، إبراهيم دشتي، هنادي الكندري، أسيل عمران، فيصل فريد، أحمد خميس، مشاري المجيبل، رمضان جلكسي، فهد الصالح وغيرهم، والمسرحية فكرة وإخراج عبد المحسن العمر وتأليف جاسم الجلاهمة وألحان وتوزيع بدر الشعيبي، «مكس» صهيب العوضي، ديكور وأزياء المهندسة فاطمة القامس، ماكياج شهد العبيد، وإدارة إنتاح سلطان شاهر. «الراي» زارت فريق المسرحية الذي يواصل إجراء البروفات المكثفة والتقت بهم. المنتج والفنان عبد المحسن العمر أعرب عن سعادته للعودة إلى الجمهور في هذا العيد بعمل مسرحي يحمل فكرة جديدة لم تقدم على الخشبة من قبل، وقال «إن (ستيج غروب) تسعى دائماً إلى خلق حالة مسرحية متميزة وهادفة حتى يسعد الجمهور وكذلك من أجل ان نكون عند حسن ظن الجميع، لا سيما أن هناك متابعة كبيرة للأعمال التي نقدمها بعدما حققنا انتشاراً كبيراً خلال السنوات الماضية من الأعمال المسرحية التي قدمنها مثل (مدينة الزنوج) و(البطاريق) وغيرهما، مشيراً إلى أنه يسعى وزملاءه في هذا العرض إلى تقديم أفضل ما لديهم ليشعر الجميع بالفرح والوناسة». وأوضح مخرج العرض أن الفكرة حول مصنع الكارتون، وهو المكان الذي تصنع فيه الأعمال الكارتونية، أي أنه «لوكيشن» يجمع ما بين الواقع والخيال من خلال شخصية نوبل الذي يرسم مجموعة من الشخصيات ليخلق له عالماً خاصاً في هذا الاستوديو، لافتاً إلى أن أحداث المسرحية تدور داخل مصنع الكارتون وتنقل ما يحدث فيه للجمهور. وأشار إلى أن عالم الألوان والإبهار الموجود في المسرحية جعل هناك حالة جديدة إذا ما وضع في الاعتبار أن المسرحية تنشد السلام وتدور من خلال حواراتها في إطار قضايا إنسانية وعالمية لنشر السلام والفرح والوناسة، لافتاً إلى أن ذلك لم يحدث إلا من خلال التعاون، وهو أمر واضح في فكرة المسرحية. وشدد العمر على أن العرض يحمل في مضمونه رؤية فنية ومتعة بصرية تقدم للمرة الأولى على مسارح الكويت، حيث انه يحمل استعراضات موسيقية غنائية تعتمد على الإبهار في كل تفاصيلها، متمنياً أن يحظى العرض بقبول الجمهور. وفي ما يتعلق بعمليات الأمن والسلامة التي تداولت بينه وبين الجمهور عبر حسابه على «إنستغرام»، أكد «أن هناك تعاوناً كبيراً بين الشركات التي ستقدم أعمالاً مسرحية في العيد وبين وزارة الداخلية، وهناك اجتماع مقترب مع المسؤولين فيها»، مبيناً أنهم سيقدمون في هذا الاجتماع ما لديهم و«سنعرف دورنا ودور الوزارة في حفظ الأمن». وأضاف أن المسارح ستستعين بشركات خاصة وأجهزة تفتيش وسيكون هناك أمن للنساء وللرجال وبوابات أمنية أيضاً للجنسين، مشيراً إلى أن ذلك لن يؤثر أو يضايق الجمهور، ولكن سيتم بشكل مريح وسلس من أجل الحفاظ عليهم. من جهته، أعرب الفنان محمد العلوي عن سعادته بالعمل مع «ستيج غروب»، وقال: «هذه المؤسسة سمعتها تسبقها في الساحة الفنية والمسرحية، وقد وافقت على العمل من دون أن أشاهد النص، لأنني أعلم مدى حرص عبد المحسن العمر على تقديم عمل متميز للجمهور بالإضافة إلى كمّ الأعمال الكبيرة التي قدمها»، لافتاً إلى أن العرض يحمل مضموناً جديداً على المسرح ويبني فكرة رائعة، وهي التعاون والتكاتف وحب الوطن في لوحات فنية سيفاجئ بها الجمهور. وأوضح أن هذا العرض المسرحي تحديداً هو حصاد جهد كبير قدمه وما زال يقدمه فريق العمل يومياً من أجل الخروج للجمهور بشكل متميز، مشدداً على وجود مفاجآت مهمة من شأنها أن تسعد الناس. وفي ما يتعلق بدوره في المسرحية قال العلوي إنه يجسد شخصية كلاسيكية من حقبة السبعينات، وهي حقبة ليس فيها عقد أو إضافات غير واضحة، لافتاً إلى أن تفاصيل الشخصية سيعرفها الجمهور. أما الفنان إبراهيم دشتي، فوصف مسرحية «مصنع الكارتون» بأنها إضافة جديدة للمسرح في الكويت، وقال: «نحن نعمل في هذا العرض، لأننا نريد للناس أن يأتوا إلى المسرح ويشاهدوا متعة حقيقية، بالإضافة إلى أن العمل يدور في إطار فكرة جميلة، وهي التعاون والعمل الجماعي وهذا هدف سام يفترض أن نغرسه في الأبناء، ولكن من خلال رؤية تعتمد على المتعة والإبهار لجذب الجمهور للاستمتاع بالعرض»، مؤكداً أنه يقوم بدور مهم في المسرحية سيكون مفاجأة للجمهور. من جهتها، أعربت الفنانة هنادي الكندري عن سعادتها للعمل مع عبد المحسن العمر للمرة الأولى. وقالت: «مسرحية (مصنع الكارتون) تحمل رؤية لها أهداف تنمية السلوك الحسن لدى الطفل، وهو أمر الجميع ينشده، كما أنها تتميز برؤية درامية واستعراضية ستؤثر جيداً في الجيل الجديد سواء الأطفال أو من هم قادمون على مرحلة الشباب»، مشيرة إلى أنها تقدم شخصية «نجمة» التي يتأثر بها الجميع وهي شخصية محورية. وشدد الفنان بدر الشعيبي على أنه يقدم شخصية شريرة في هذا العرض وتخلى عن أدوار الرومانسية أو التي لها علاقة مباشرة بالطرب والغناء، وقال: «أعمل في هذا العرض ممثلاً وليس مطرباً من أجل أن أقدم رؤية ورسالة على خشبة المسرح»، متمنياً أن يحظى العرض بقبول الجمهور.