×
محافظة المنطقة الشرقية

تغير المناخ، والصحة، وفرص التنمية المستدامة

صورة الخبر

يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض انتشارا في العالم وتبلغ نسبة انتشاره 25 في المائة من سكان المملكة، أي تقريبا واحد من كل أربعة أشخاص مصاب بالمرض، ويعتبر أيضا من أشد الأمراض خطورة على صحة الإنسان في حالة عدم اكتشافه مبكرا أو تجاهل المريض له، وعدم الانتظام في العلاج والممارسات الحياتية الواجب اتباعها لتجنب مضاعفاته. الدكتور محمد عرفة قاعود أخصائي طب الأسرة، يقول عن أسباب وأعراض المرض: السكري نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين، فهرمون الأنسولين يقوم بمساعدة الجسم على الاستفادة من السكريات الموجودة بالدم وتحويلها إلى الطاقة اللازمة لأجهزة الجسم المختلفة للقيام بعملها ويعرف هنا بالسكري من النوع الأول ويصيب عادة صغار السن وقد يكتشف في مرحلة الطفولة أو ينشأ من وجود هرمون الأنسولين مع عدم قدرة خلايا الجسم على الاستفادة منه ويعرف هنا بالسكري من النوع الثاني ويصيب في العادة كبار السن. وأضاف قاعود: في حالة عدم اكتشاف المرض مبكرا أو عدم التعامل معه بطريقه صحيحة يتعرض المصاب لمضاعفات عديدة على أجهزة الجسم المختلفة مثل القلب والعين والكلى، بالإضافة إلى تأثيره على الجهاز العصبي بالجسم. ويتم تشخيص مرض السكري عن طريق تحليل الدم الذي يتم فيه قياس نسبة السكر بالدم ويفضل أن يكون بعد فترة صيام لا تقل عن ثماني ساعات أو قياس ما يعرف بالهيموجلوبين السكري الذي لا يشترط فيه الصيام خاصة الأشخاص الذين يشتكون من بعض الأعراض التي قد تكون إشارة للإصابة بمرض السكر مثل الشعور الدائم بالعطش والرغبة في شرب الماء باستمرار وكثرة التبول والإحساس الدائم بالإرهاق والتعب وفقدان الوزن غير المبرر. وقد وفرت الجهات المسؤولة عن الصحة العامة عيادات الكشف المبكر عن مرض السكري في المراكز الصحية بالأحياء، والتي يمكن لأي شخص يجد لديه أيا من أعراض مرض السكري، وخاصة في حالة وجود تاريخ مرضي في العائلة أن يتوجه إليها ويقوم باستشارة الفريق الصحي الموجود بها وعمل التحاليل اللازمة. وتبقى خطورة مرض السكري في عدم اكتشافه مبكرا أو عدم الاستجابة لتعليمات ونصائح الطبيب المعالج في التعامل معه، حيث يمكن لمريض السكري العيش بطريقة طبيعية جدا مع الالتزام ببعض الإرشادات الصحية البسيطة والانتظام في أخذ العلاج المناسب لحالته. وبالنسبة للعلاج والتعايش مع مرض السكري، في النوع الأول لا بد للمريض من اتباع الحمية الغذائية عن المواد السكرية والكربوهيدرات عموما والانتظام في أخذ الأنسولين يوميا لتعويض الجسم بالهرمون. وفي النوع الثاني يتم التعامل معه باتباع الحمية الغذائية وأخذ العلاجات التي تساعد خلايا الجسم على الاستفادة من هرمون الأنسولين الموجود فيه. وأشار الدكتور قاعود إلى أن العامل المشترك في مواجهة نوعي مرض السكري هو اتباع الحمية الغذائية والتغيير من الأساليب الحياتية المرتبطة بالمرض، مثل السمنة والوجبات السريعة وعدم ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي والتدخين. وتعتبر الحمية الغذائية لمرضى السكري مهمة جدا، حيث إن شهر رمضان فرصة ذهبية للحمية الطبيعية لمريض السكري، إذ تقل بطبيعة الحال كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان يوميا، فيجب على مريض السكري زيارة عيادة الأمراض المزمنة المتابع لها واستشارة الطبيب عن ما يدور بذهنه من تنظيم أوقات تناول العلاج وتأثير الصيام على مستوى السكر بالدم وكيفية تجنب هبوط مستوى السكر بالدم، ويجب أيضا على مرضى السكري الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه أثناء ساعات الإفطار لتمد الجسم باحتياجاته الضرورية من الفيتامينات والألياف والسوائل التي يحتاجها الجسم خلال فترة الصيام.