** كانت القصواء تتهادى بين القبائل في هدوء وسكينة فكان بنو بياضة وزريق وبني ساعدة يحاولون اعتراضها لتنوخ.. في ديارهم فكان صلوات الله عليه وسلامه يقول لهم دعوها انها مأمورة فيعودون الى دورهم وعيونهم تفيض بالدمع على انهم لم يستطيعوا الفوز به فكانت القصواء تخترق تلك الطرقات التي كانت تظللها أشجار النخيل.. ويفوح من على أرجائها أريج الورد والفل والفاغية من تلك البساتين. نعم انه الطريق الموصل الى حيث تهادت القصواء ونزل من عليها ليقيم مسجده الشريف على تلك الارض بجانب بيت مضيفه أبو أيوب الانصاري. واليوم يعاد سلوك الطريق ذاك بكل الاهتمام الباذخ له.