عاطف الحربي ( صدى ) : أيدت المحكمة العليا الحكم الصادر عن المحكمة العامة بالعاصمة المقدسة بحق سيدة برماوية، بالقتل تعزيرا لتعذيب طفلة زوجها حتى الموت. كما قضت المحكمة بسجن والد الطفلة 15 عاما، لمشاركته في الجريمة وتستره على تعذيب طفلته (كلثوم) ذات السبعة أعوام، وذلك بعد مداولة الجلسات التي استمرت خمسة أعوام. وتعود تفاصيل الجريمة بحسب عكاظإلى ما قبل خمسة أعوام، حين عذبت زوجة والد الطفلة كلثوم الطفلة حتى الموت، وكانت حينها تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، ثم نقلت الجانية وزوجها، الطفلة من منزلهم بحي الخالدية بالعاصمة المقدسة إلى مستشفى النساء والولادة، واتضح أن الطفلة كانت متوفاة قبل وصولها المستشفى، كما ادعت أنها والدتها وأن والدها المرافق جار لها. وحامت الشكوك حولهما، وبتكثيف التحقيقات معهما، اتضح أنها زوجة والدها الذي ادعت أنه جارها، واعترفت بأنها عذبتها بغرض التأديب وأنها لم تتوقع أن تلقى حتفها بين يديها، كما اتضح أن والدها متستر على زوجته في وقت حاول منع طليقته والدة الطفلة من زيارتها ورؤيتها. كما حاول والد الطفلة وزوجته التضليل على الجهات الأمنية لاستخراج تصريح الدفن للتخلص من تبعات الجريمة، إلا أن محاولاتهما باءت بالفشل. أصدر حينها الطب الشرعي تقريره بعد تشريح الجثة بأن الطفلة تعرضت لشتى أصناف التعذيب بالضرب المبرح في أماكن متفرقة من جسدها ما أدى لإصابتها بنزيف في الدماغ ومن ثم وفاتها.