×
محافظة الرياض

"بالفيديو" السناني "السعودية بلد كفر.. والمفتي العام مفتري.. وقتل النساء معفو عنه"

صورة الخبر

بداية أريد أن أعترف بخطأ وقع في مقالي «أمرلا أفهمه» الذي نشر في صحيفة الرياض بتاريخ 24 نوفمبر، حيث قلت إنه لا توجد طالبات في الجامعة الالكترونية، وقد صحح لي بعض القراء والقارئات هذا الخطأ وقالوا إنه توجد طالبات في هذه الجامعة فشكراً لهم، والحقيقة أنّ المسؤول عن هذا الخطأ هو صحيفة الحياة التي قرأت فيها هذا الخبر في عددها الصادر بتاريخ 20 نوفمبر الجاري، وقد أشرت إلى هذا المرجع في مقالي السالف الذكر، وهذا أي وجود طالبات هندسة أمر مفرح لأننا نعاني نقصاً في عدد المهندسين السعوديين، وسأشرح السبب بعد قليل، وأعود إلى موضوع النثار، وأقول إنّ ثقافة الأسئلة تعني ثقافة النقد والإبداع والعقل المنفتح، أما ثقافة الأجوبة فتعني التلقين والحفظ والتخلف العقلي، وزيادة عدد النسخ من الكتاب المدرسي في البلد، وهي نسخ سرعان ما يمحوها الزمن لأنّ الذاكرة يستحيل أن تحتفظ زمناً طويلاً بما يحفظ، وتتسرب منه كما يتسرب الماء من فروج الأصابع، وهذا هو السبب في البطالة التي يعاني منها خريجو هذه الثقافة، وهي أيضا السبب في ندرة المهندسين في بلادنا، لأنّ الهندسة تعتمد على الرياضيات التي لا يمكن أن تلقّن وتحفظ، والمعلومة أيّ معلومة متوفرة في الانترنت أكثر ممّا هي في الكتاب المدرسي، ولكن لكي يحصل الطالب عليها لا بدّ أن تكون لديه خلفية عنها أو بالأحرى سؤال محدد يلتمس الإجابة عليه، وهذا ما يجب أن نعلمه لطلابنا، أي ثقافة الأسئلة، ويبدو أننا أصبحنا على وعي بها، فقد صرح وكيل وزارة التربية للتخطيط والتطوير التربوي الدكتور راشد بن غياض الغياض بأنّ هناك دراسات حول التحول للمناهج الرقمية والاستغناء عن الكتاب المدرسي، فعسى أن يتحقق ذلك.