الخرطوم / محمد الخاتم / الأناضول وصل الخرطوم، اليوم الخميس، مواطنين هنديين وثالث باكستاني، كانوا يعملون في حقول النفط بجنوب السودان، عندما اختطفتهم مجموعة مسلحة معارضة، في حادثتين منفصلتين، خلال الأسابيع الماضية. جاء ذلك في بيان صحفي وزعه مسؤولون أمنيون سودانيون للصحفيين فور وصول الثلاثة المفرج عنهم؛ حيث كان في استقبالهم عدد من الدبلوماسيين الهنود والباكستانيين. وأوضح البيان أن الحكومة السودانية "تلقت طلبا من الحكومتين الهندية والباكستانية، للتوسط وتوظيف مكانة السودان وعلاقاته الإقليمية، لاستعادة الموظفين الهنديين (أمبروس إدوارد) و(موسيو فيجايا بوباسي)، والموظف الباكستاني (إياس حسين)". وأفاد بأن "السودان تمكن وبتنسيق تام مع الحكومة الإثيوبية من استعادة الثلاثة مواطنيين من الدولتين والذين كانوا يعملون في حقول النفط بجنوب السودان، واحتجزتهم مجموعات جنوبية معارضة". وأشار إلى أن المفرج عنهم "وصلوا الخرطوم عن طريق أديس ابابا، وتم تسليمهم لسفارتي بلديهم"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول عملية إطلاق سراحهم. وبدا المفرج عنهم بصحة جيدة وفقا لما أفاد به مراسل الأناضول. كان الموظفان الهنديان تعرضا للاختطاف في الثامن من الشهر الحالي، بينما اختطف الموظف الباكستاني في الثامن عشر من الشهر ذاته. ولم يحدد البيان الجهة الخاطفة، لكن حكومة جوبا نسبته لحركة التمرد الرئيسية بزعامة، ريك مشار، الذي يحارب الرئيس سلفاكير ميادريت، منذ أواخر العام 2013. وتتمتع الخرطوم بعلاقة ممتازة مع مشار كانت دائما سببا لتوتر العلاقة مع حكومة جوبا. ويسيطر مشار على مناطق واسعة من الحدود بين البلدين، حيث تتركز حقول النفط التي خرج أغلبها من الخدمة بفعل الحرب الأهلية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، وشردت نحو 3.4 مليون شخص، وفقا لإحصائيات أممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.