خفّض وزير الخارجية الأميركي جون كيري سقف التفاؤل المتزايد بشأن صفقة نووية مع إيران،وحذر من أن واشنطن ستغادر طاولة المفاوضات في حال عدم التوصل إلى اتفاق معطهرانبشأن ملفها النوويبحلول السابع منيوليو/تموز الجاري. وقال كيري إن بلاده تريد الحؤول دون امتلاك إيران القدرة على إنتاج سلاح نووي، وإنها ستستعد لترك طاولة المفاوضات، مثلما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما مرارا، "في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وعدم التفاهم بالمطلق، والشعور بعدم وجود رغبة في التحرك بخصوص مواضيع هامة". وأضاف كيري خلال مؤتمر صحفي في فيينا مساء الأحد أنالمفاوضاتحققت تقدما كبيرا، ولكنه تحدث عن صعوبات ربما تعرقل التوصل لاتفاق بين القوى الكبرى وإيران خلال الأسبوع الجاري. وأكدأنه بالإمكان التوصل لاتفاق نهائي خلال هذا الأسبوع، بيد أنهشدد في الوقت نفسه على أن ثمة قضايا صعبة لم تحل بعدُ. وأشار كيري إلى أنهم "لم يقتربوا من الاتفاق بهذا القدر في أي وقت مضى، وأن المفاوضات مفتوحة على كافة الاحتمالات، بسبب المشاكل العالقة"، وقال إن "الوقت قد حان لرؤية ما إذاكنا سنقترب من الاتفاق". خلافات من جهتهأقر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بوجودبعض الخلافات بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه قبل الموعد النهائي للتوصل لاتفاق نهائي لإنهاء هذا النزاع المستمر منذ 12 عاما يوم الثلاثاء. 4339085963001 580b23d1-7a2f-4ab3-ad32-eef4a3a23b8f 26ce7099-986b-4845-ab4c-f3b86620ac2b video وقال ظريف للصحفيين "ليس هناك شيء واضح بعد. ما زالت توجد بعض الخلافات ونحاول ونعمل بجد". ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى الحد من النشاط النووي الإيراني الحساس لمدة عشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف للعقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني. وقال مسؤول إيراني لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية إن المحادثات قد تستمر حتى التاسع من يوليو/تموز الجاري، مكررا ما قاله بعض الدبلوماسيين الغربيين، ومشيرا إلى أنالموعد النهائي هو ساعة متأخرة من يوم الأربعاء أو وقت مبكر من يوم الخميس. ويتعين على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عرض الاتفاق على الكونغرس في التاسع من يوليو/تموز الجاريمن أجل التعجيل بمراجعة تستمر 30 يوما. وتسعى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا) إلى إنهاء المفاوضات المستمرة منذ نحو عامين، التي تهدف إلى التوصل لاتفاق نهائي يخفض نشاطات إيران النووية بما يمنعها من امتلاك أسلحة نووية، ويرفع العقوبات المفروضة عليها التي يعود بعضها إلى 1995.