تصريح الإدارة الهلالية عن صفقات النادي وأنها سيسعد بها جماهير الفريق لا تعد إلا تحدياً شديد اللهجة للفرق المنافسة وعلى رأسها الفريق النصراوي بطل الدوري لمدة عامين والذي تعود خلال العامين أن يقف في وجه الزعيم الآسيوي مراراً . ويمكن أن يحسب التحدي المبكر لصالح الدوري السعودي الذي يمكن أن يشهد انطلاقة نارية من الجولات الأولى حيث تلقنت الأندية درساً في السنوات الماضية بعدم صلاحية من يضيع النقاط في الأول للحصول على الدوري . بالتأكيد ليس الفريق الهلالي هو الوحيد الذي يعقد الصفقات لكنه الفريق الذي أطلق شرارة التحدي الأولى في ظل صمت الآخرين, وستنتظر جماهير كل فريق ما ينتج عن صمت إدارته . ليس دائماً التصريح والكلام ينبي عن ضعف , فقد يكون المتحدث يشعر بثقة كبيرة بما قدم من عمل وبما توصل إليه من إنجازات, كما يمكن أن يكون الصمت عن عجز أو عن قوة مخفية لا تعلن كي لا يستعد الآخرون بنفس درجة الاستعداد . بينما هناك من الأندية من تبحث لها عن رئيس وقائد يحمل على أعتاقه كياناً كبيراً وينتظر جمهوره ما سيقدم , فإن لم تكن الإدارات متوفرة حتى الآن فمتى ستتوفر ومتى ستعمل على إعداد الفريق للسنوات القادمة أو فقط للدوري المقبل . أكثر الأندية المستقرة إدارياً في هذه الفترة الهلال والنصر وسمعنا من الإدارة الزرقاء شيئاً مما قامت به من تعاقدات خارجية, فهل النصر سيقدم لنا وللكرة السعودية ومتابعي الدوري أسماءً لامعة كما قدم الفريق الهلالي الذي يتوقع الكثير من الجماهير له اكتساح العام الكروي القادم بجميع بطولاته الدوري والكأس وكأس خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . نأمل أن نتابع في الأشهر القادمة كرة سعودية تليق بأنديتنا وبما يصرف عليها من مبالغ مالية كبيرة جداً لعلنا نعود للمشاركة في بطولات أكبر مساحة من الدوري المحلي على مستوى المنتخب , ونحقق بطولات أكبر على مستوى الأندية .