تباين أداء البورصات الخليجية، حيث ارتفع مؤشر قطر 0.7 في المائة إلى 10047 نقطة، وزاد سوق البحرين 0.1 في المائة إلى 1205 نقاط، كما ارتفع مؤشر مسقط 0.01 في المائة إلى 6765 نقطة. وعلى الجانب الآخر هوى مؤشر دبي 2.8 في المائة إلى 2823 نقطة، وهبط مؤشر أبو ظبي 0.9 في المائة إلى 3812 نقطة، وتراجع سوق الكويت0.7 في المائة إلى 7929 نقطة. وانخفض مؤشر سوق دبي 2.8 في المائة أمس مسجلا أدنى مستوى منذ أوائل تشرين الأول (أكتوبر) مع الافتقار إلى محفزات جديدة وهو ما دفع المستثمرين لجني الأرباح وبيع الأسهم التي بلغت مستويات مرتفعة نسبيا. ولا تزال سوق دبي مرتفعة 79 في المائة منذ بداية العام مع تعافي سوق العقارات في الإمارة من انهيار 2008 ـ 2010 وتكهنات المستثمرين حول الفوائد التي ستعود على دبي إذا فازت باستضافة معرض وورلد إكسبو 2020. ودفع هذا أسعار الأسهم للارتفاع لأقصى مستوياتها مؤقتا بحسب بعض مديري الصناديق. وأظهر استطلاع لـ "رويترز" في نهاية الشهر الماضي شمل 16 مؤسسة استثمارية رائدة في الشرق الأوسط أن 25 في المائة من تلك المؤسسات من المتوقع أن تخفض مراكزها في الأسهم الإماراتية في الأشهر الثلاثة القادمة بينما ستزيد 25 في المائة مراكزها. وهبط 19 سهما من الأسهم المدرجة على مؤشر دبي وعددها 32 سهما أمس بينما ارتفعت ثلاثة أسهم فقط حيث عانى المؤشر من أكبر هبوط بالنسبة المئوية منذ أوائل أيلول (سبتمبر). ووفقا لـ "رويترز"، قال مروان شراب رئيس التداول لدى الرؤية لخدمات الاستثمار "نعتقد أن هذا إلى حد ما موجة بيع كانت متوقعة.. يحاول بعض الناس خفض تعرضهم للمخاطر". وقال علي العدو مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني "صعدت السوق بقوة في الشهر الماضي وأعتقد أن علينا التقاط الأنفاس ورؤية بعض التصحيح.. من حيث العوامل الأساسية صعدت السوق إلى أقصى مستوياتها في الوقت الحاضر وتم بالفعل أخذ معرض إكسبو في الاعتبار". ومن المنتظر صدور قرار في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) يحدد المدينة التي ستستضيف معرض وورلد إكسبو لعام 2020. ويأمل المستثمرون أن يدعم فوز دبي باستضافة المعرض النمو الاقتصادي في الإمارة ويضخ طلبيات جديدة في قطاعها العقاري. لكن لم يتضح بعد حجم الفوائد التي ستعود على الشركات المدرجة أو ما إذا كانت تقييماتها ستعكس مثل هذا الحدث البعيد. وأغلق مؤشر دبي أمس عند 2823 نقطة. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9 في المائة تحت ضغط دبي. وانخفض مؤشر سوق الكويت 0.7 في المائة. وقال فؤاد الهدلق نائب المدير العام لدى الدار لإدارة الأصول في الكويت إن كثيرا من الشركات المحلية أرجأت إعلان نتائج أعمالها حتى هذا الأسبوع وهو آخر أسبوع أمامها لإعلان نتائجها الفصلية وفقا للقواعد التنظيمية وهو ما جعل المستثمرين يحجمون عن التداول. وأضاف "تتوقع السوق الآن موجة كبيرة من اجتماعات اللحظة الأخيرة لمجالس إدارات الشركات تأتي بنتائج الربع الثالث من العام". وأعلنت زين أكبر شركة اتصالات في الكويت بعد إغلاق السوق تراجع أرباحها الفصلية للمرة الخامسة على التوالي. وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.7 في المائة ليتجاوز مجددا المستوى النفسي المهم عند عشرة آلاف نقطة وذلك للمرة الأولى منذ آب (أغسطس). من جهة أخرى، شهدت البورصة المصرية استمرار عمليات جني الأرباح التي بدأت يوم الأحد رغم تباطؤ وتيرتها وهبط مؤشرها الرئيسي 0.5 في المائة بعدما تراجع 0.9 في المائة في الجلسة السابقة. ولا يزال المؤشر الذي أغلق عند 6324 نقطة مرتفعا 41 في المائة منذ أن سجل في أواخر حزيران (يونيو) مستوى منخفضا حيث جاء الصعود بفعل عزل الرئيس السابق محمد مرسي. ويتمثل مستوى الدعم الفني القادم عند نحو 6200 نقطة الذي شكل سقفا في أواخر تشرين الأول (أكتوبر).