×
محافظة المدينة المنورة

خادم الحرمين يوافق على تسمية مشروع المركز الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة إلى «مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات»

صورة الخبر

الصلاة الجامعة التي حدثت في جامع عالي الكبير يوم أمس الأول الجمعة وضمت أبناء الطائفتين الكريمتين السنية والجعفرية في صلاة الجمعة.. هذه الصلاة وضعت أسساً راسخة لمرحلة قادمة من التآخي والتحاب والتواد بين أبناء الشعب البحريني الواحد من أجل دحر كل مؤامرات التقسيم والتفرقة التي تريد بعض القوى الحاقدة تمريرها لضرب الوحدة الوطنية في البحرين وخلق فتنة طائفية في البلاد لا تبقي ولا تذر. وإذا كانت هذه الصلاة الجامعة قد حدثت هذه الجمعة في جامع للشيعة، فإن الصلاة الجامعة القادمة ستكون في جامع للسنة للتأكيد على هذا التوجه الخيّر، وليس ذلك بالأمر الغريب على شعب البحرين الذي عاش بطائفتيه السنية والجعفرية مئات السنين في وحدة مثالية أشاد بها القريب والبعيد. ولعل هذا التوجه الكريم قد امتد أثره إلى خارج البحرين، ففي الكويت حدثت صلاة جامعة كبرى في جامع الكويت الكبير حضرها يوم أمس الأول الجمعة سمو أمير دولة الكويت وسمو ولي عهده، وحضرها الآلاف من المصلين السنة والشيعة في رد بالغ الدلالة على التفجير الإرهابي الذي حدث في أحد مساجد الشيعة هناك وسقط جراءه العديد بين قتيل وجريح.. وكأن هذه الصلوات الجامعة سواء في البحرين أو الكويت تريد أن تقول للطائفيين والحاقدين: خسئتم فلن تحقق مؤامراتكم شيئاً وسنظل أبناءً لأوطان واحدة نعمل من أجل رقيها ونهضتها. وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أكد أن الصلاة الجامعة التي حدثت في جامع عالي الكبير جسدت الروح البحرينية التي آمنت بوحدة الصف، كما أن رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور أكد أن جميع مخططات قوى الشر لاستهداف المصلين تحطمت على صخرة الوحدة الوطنية التي أظهرها شعب البحرين بوعيه وتلاحمه وتماسك أبنائه، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الداخلية وشرطة المجتمع والمتطوعين لتأمين الجوامع والمساجد في مختلف مناطق البحرين، ومؤكدا أن مملكة البحرين تقف صفا واحدا ضد كل من يريد زرع بذور الفتنة بين أبنائها. ولعل الاجتماع الطارئ الذي تم يوم أمس الأول في دولة الكويت بين وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي جاء لتأكيد هذا الاتجاه والوقوف صفاً واحداً مع دولة الكويت لمكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره لتعزيز الأمن في منطقة الخليج. إن علينا أن نظل متيقظين دائما لما يحاك ضدنا في الليل البهيم، وأن نفتح عيوننا على أواخرها حتى لا نؤخذ على حين غرة وحتى لا تفلح مؤامرات الشياطين من أجل زعزعة الاستقرار في بلادنا الغالية.