×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني تشغلان اهتمام الأمريكيين

صورة الخبر

استهواني الحديث عن فضائل وفوائد الصيام منذ بداية الشهر الفضيل فمضيت أقرأ وأستمع أكثر وأنقل لكم ما يروق لي. في محاضرة جميلة للشيخ عويض العطوي لفتني التقسيم الثلاثي لليوم والأسبوع والشهر والسنة في الإسلام وعلاقته بالعبادات، بالخصوص الذكر والدعاء الذي هو مخ العبادة. أفضل أوقات اليوم هو الثلث الأخير من الليل، أفضل أوقات الأسبوع ثلثه الأخير لاشتماله يوم الجمعة أفضل أيام الله، وأفضل أوقات الجمعة ثلثها الأخير لاشتماله ساعة استجابة، أفضل الشهور هو رمضان، وأفضل أوقاته ثلثه الأخير، وأفضل هذا الثلث ثلثه الأخير لاشتماله ليلة القدر وليلة العتق من النار آخر ليلة في رمضان لمن صام إيمانا واحتسابا، وأفضل أوقات السنة ثلثها الأخير لاشتماله ركنين للإسلام الصيام والحج، ومن يدرك عرفة يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ومن يصوم يوم عرفة غفرت ذنوبه لسنة سابقة وأخرى لاحقة. غاية المسلم الكبرى العتق من النار بدون حساب، والتحرر من ذنوبه وآثامه وخطاياه، وهي غاية ميسورة بإذن الله وبأسهل الطرق، كلنا نخطئ وخيرنا التائب المستغفر، والاستغفار ممحاة الذنوب ويتصاعد ثوابه وعائده في الأجور المضاعفة. خذوا هذه الحسبة البسيطة من المتاجرة مع الله، واحسبوا بكم ستدخلون الجنة. حدث المصطفى عليه السلام أصحابه فقال: خصلتان لا يعمل بهما رجل مؤمن إلا دخل الجنة، التسبيح بعد الصلوات الخمس، حتى لو اقتصرت عشرا عشرا، هذه مئة وخمسون باللسان وألف وخمسمائة في الميزان، والتسبيح قبل النوم، وهذه مئة باللسان وألف في الميزان، ثم يسألهم عليه الصلاة والسلام فأيكم يذنب ألفان وخمسمئة مرة في يومه، أو كما قال عليه السلام. أنظر كيف ينثر الله سبحانه لنا سبل النجاة والتطهر في رحلة حياتنا اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية، فنطهر من ذنوبنا دوريا، أنت قد تذنب يوميا لكن لا ينتهي يومك كمؤمن مسبح إلا وحسناتك أكثر، أسبوعيا فيسعفك وصل يوم الجمعة، سنويا فيأتيك رمضان للتوبة والغفران، ولو وفقت في ليلة قدره ستكون لك بعبادة عمر، وفي نهاية عامك يأتيك يوم عرفة فإما أن تشهده أو تصومه وفي كل خير. ولا يكتفي المولى سبحانه بفتح أبواب النجاة بل يرشدنا لأفضل أوقات الدعاء والعبادة ليضاعف لنا الحسنات، تسبح وتستغفر فيتملكك شعور طاغ بالأمن والاطمئنان في التقرب إلى الله، فتتهيأ تدريجيا على مراحل عمرك لتكون تلك النفس المطمئنة الراجعة إلى ربها راضية مرضية، يعلمنا المولى سبحانه طرق المتاجرة معه حتى بالاقتراض منه، وهذه أيضا يضاعفها لنا. كل هذا، وبحساباتنا الدنيوية المحضة، متاجرة حقيقية بأجر أخروي يسجل في الرصيد وعائد دنيوي ملموس، بمعنى مدرك حسيا وماديا هو طمأنينة النفس.