×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الأحساء تُطلق نظاماً الكترونياً للتسجيل في تأجير الأراضي الصناعية و التشاليح

صورة الخبر

كاران جيروترا وسيرغي نيتيسين: في الآونة الأخيرة، أعلنت «تيسلا موتورز»، الشركة المنتجة لمركبة «تيسلا موديل أس» - التي أثبتت أنها أكثر المركبات الكهربائية وعداً في منافسة هيمنة السيارات العاملة بالوقود الأحفوري - عن بنية تحتية مبتكرة تستند إلى محطة تحويل، قد تسمح لمنتجها الرائد الاقتراب خطوة إضافية باتجاه التحوّل إلى أوّل سيارة ركّاب راقية تعمل بالكامل على الطاقة الكهربائية، من دون أي تنازلات. والملفت أن نظام تبديل بطارية مُقترَح سيسمح للسائق باستبدال بطارية فارغة بأخرى مشحونة بالكامل في أقل من 90 ثانية داخل محطة الوقود - أي أسرع مما يتطلّبه ملء خزّان البنزين - ما يوفر للمركبات الكهربائية المدى اللا متناهٍ ذاته تقريباً الذي تحظى به السيارات العاملة بالوقود الأحفوري. ولا شك في أن فكرة محطة التحويل، التي قامت بريادة «بتر بلايس»، شركة المركبات الكهربائية المفلسة الآن، هي نوع من بوليصة التأمين، ففي حال نفدت شحنة البطارية لدى السائق، تَعد الشركة بتزويده ببطارية مشحونة بالكامل. ويمكن أن تسمح محطات التحويل بفوز الأطراف كافةً، فيرتاح السائقون من التوتر المرتبط بنوع السيارات التي يقودونها، وتحظى شركة إنتاج السيارات بعدد أكبر من السائقين الراغبين في اقتنائها. والجدير ذكره أنّ استعمال «تيسلا» لمحطات التحويل يسلّط الضوء أيضاً على حقيقتين واجهناهما بصورة متكررة في دراستنا، التي شملت مئات نماذج الأعمال المبتكرة، أوّلهما أننا نرى في أحيان كثيرة أن التكنولوجيا الحديثة غالباً ما تُعتمد على نطاق جماعي، من دون أي ابتكار ذات صلة في نموذج الأعمال المحيط ببيع التكنولوجيا واستخدامها. أمّا الحقيقة الثانية، فمفادها أنه في أحيان كثيرة، يمكن لنموذج أعمال جديد أن يجعل امتلاك منتج وتكنولوجيا جديدين واستعمالهما أكثر تناسباً على الصعيدين البيئي والاجتماعي. فبادئ ذي بدء، يمكن للنماذج التي تجمع بين مبادرات المستخدمين، ويمكن للتأثير البيئي الناتج عن استعمالها أن يجعل المنتجات والتكنولوجيات المتوفرة أكثر قدرةً على الاستدامة. إلى ذلك، ووفقاً لما تُظهره التطوّرات السابقة والمسببة للخلل في مجال الإنترنت، غالباً ما توفر التكنولوجيات الجديدة قدرات أكبر من تلك الكامنة في نماذج الأعمال القائمة. وبشكل خاص، غالباً ما تأتي العروض التكنولوجية المبتكرة، في بعض الشركات التي تطوّر التكنولوجيات الخضراء، مرفقة ببعض الميزات الاقتصادية (الوظائف المرتبطة بخفض التكاليف عبر زيادة الإنتاج، وخصائص المخاطرة، وخصائص الدفق النقدي... إلخ) التي تختلف بصورة جذرية عن التكنولوجيات التقليدية التي تحل مكانها. ونرى أن هذه الأنماط تتسع نطاقاً، وتتخطّى «تيسلا» إلى حدّ كبير - وثمة تكنولوجيات مبتكرة عديدة بانتظار نماذج أعمال مبتكرة ستسهل استخدامها واعتمادها، إلى جانب نماذج أعمال مبتكرة عديدة يمكن أن تجعل الأنشطة اليومية أكثر قدرةً على الاستدامة. (كاران جيروترا أستاذ في كلية «إنسياد» في فونتينبلو، فرنسا. وسيرغي نيتيسين بروفسور لمادة التكنولوجيا العالمية والابتكار في «تيمكن» ضمن كلية «إنسياد»).