أصبح الكشاف السعودي علامة فارقة في كل المناسبات والفعاليات، فهو حاضر ومساهم في التنظيم وتقديم الخدمات، دون كلل أو ملل، شعارهم خدمة الجميع ورفع راية الوطن خفاقة في كل محفل. ولعل جهود الكشافة ومشاركتهم أجهزة الدول الأخرى في خدمة ضيوف الحرمين الشريفين دليلاً واضحاً لجهودهم التي أصبحت مثالاً منظماً للشاب السعودي، والعمل التطوعي، حيث نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وأهله من خلال الكشافة. فجهود الكشافة ومساهمتها ليست وليدة اللحظة، بل تعود لنحو ثمانية عقود عندما أمر المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- بإدخالها في المدارس، ومن ذلك الوقت والمشاركين في الكشافة يبلون بلاء حسناً لتقديم كل ما يستطيعون لخدمة ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين، وفي كل مناسبة، سواء كانت وطنية أو رياضية أو اجتماعية. وقال الدكتور أنور أبو عباة مدير إدارة نشاط الطلاب في تعليم الرياض، وأحد الخبراء في الكشافة: "إن الحركة الكشفية تؤدي خدمات وفوائد للفرد، الذي ينتمي إليها لا حصر لها حيث إنها تربي ذوقه وتجعله سليما، وتعدل في سلوكه وتعوده على ظروف بيئة صعبة قد يشاء القدر في يوم ما أن يسكنه إياها، فبذلك يفشل ويصبح غير قادر على التكيف على مثل هذه البيئة". وأضاف أبو عباة لـ"الاقتصادية" أن الكشافين يستطيعون بصورة فردية وجماعية في تطوير وتحديد الاحتياجات والعمل والمساعدة الفعالة في حل المشاكل، مشيراً إلى أن الحركة الكشفية أسهمت في تنمية المجتمع بشكل فاعل ومثمرة، وهي توفر لشباب ثقافة أفضل، ومهارات ذات قيمة، مع الحافز لإيجاد مجموعات متماثلة يكون لديها الدافع الأخلاقي للعمل الجماعي حتى تؤتي التنمية الشخصية ثمارها المرجوة نحو تنمية المجتمع. من جانبه، أشار محمد المحمود رئيس قسم النشاط الكشفي في تعليم الرياض، إلى أن الحركة الكشفية تؤدي خدمات وفوائد للفرد، الذي ينتمي إليها لا حصر لها، حيث إنها تربي ذوقه وتجعله سليما، وتعدل في سلوكه وتعدده على ظروف بيئة صعبة قد يشاء القدر في يوم ما أنه يسكنه إياها، مشيراً إلى أن كل الأعمال الذي يقوم بها تقوي فيه الروح المعنوية، وتجعل منه مواطنا شجاعا وصالحا لوطنه. وأوضح المحمود أن الكشافة تعزّز حب الوطن في نفس الكشاف، وذلك من خلال عدة برامج كشفية وتربوية تعزز القيم الوطنية، حيث يتضح ذلك في مشاركته في جميع المناسبات والفعاليات، مشدداً أن مشاركة الكشاف في معسكرات الخدمة العامة في الحج تعتبر بمنزلة واجب ديني ووطني، وواجهة مشرفة للشاب السعودي.