قال لـ"الاقتصادية" الدكتور عاطف أصغر عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، إن ملخص الدراسة التي قام بها المعهد فيما يتعلق بمعدلات تضخم الأسعار في مكة المكرمة في موسمي الحج والعمرة، نص على أن التضخم يقدر في الأسعار بالرقم القياسي للتعبير عن تكاليف المعيشة، معتمدا على العلاقة بين العرض والطلب للسلع والخدمات والتفاعل بينهما. وأضاف أن البحث سيدرس مستوى تضخم أسعار السلع والخدمات التي يهتم بها كل من المعتمر والحاج، معتمدين في ذلك على الواقع الفعلي وتركيب الرقم القياسي لنفقة المعيشة الصادر عن مصلحة الإحصاءات والمعلومات العامة. وأشار الدكتور عاطف إلى أن الدراسة ستدعم جهود متخذي القرار في السعودية عند قيامهم بالتخطيط، كما أنه يساعد في ضبط دقة أحد أهم المؤشرات العلمية في منظومتي الحج والعمرة والزيارة وهو المستوى العام لأسعار السلع التي تهم الحاج والمعتمر، إضافة إلى أن الدراسة ستلبي احتياج الباحثين في مجال الحج والعمرة والزيارة وتوفر لهم البيانات التي يحتاجون إليها. وينفذ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى خلال شهر رمضان الجاري 35 دراسة وبرنامجاً عبر أقسامه البحثية في مجالات عديدة متعلقة بالحج والعمرة تعالج على أسس علمية وتجريبية عدداً من التحديات التي تواجه الجهات المعنية بخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام، وزوار مسجد المصطفى- عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- خلال موسم العمرة من أجل تأمين سلامتهم وتمكينهم من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان، بما يتوافق مع توجيهات ولاة الأمر الرامية إلى تسخير الإمكانات والخدمات للزوار والمعتمرين ليؤدوا مناسكهم في راحة واستقرار. وبين عميد المعهد, أن قسم البحوث الإدارية والإنسانية يجري ست دراسات تتعلق بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للباعة الجائلين في المنطقة المركزية في المدينة المنورة، واحتياجات المعتكفين في المسجد الحرام وتطوير برنامج الترجمة في المسجد الحرام، وكذلك تقدير معدلات تضخم الأسعار في مكة المكرمة موسمي الحج والعمرة، ورصد الظواهر الاجتماعية السلبية في الحرمين الشريفين والأبعاد الإدارية والإنسانية في محتوى أدوات التواصل الاجتماعي في الحج والعمرة في "تويتر" و"فيس بوك". وأفاد بأن قسم البحوث البيئية والصحية يجري ست دراسات وستة برامج تتمثل في التجارب الناجحة لتغذية الأعداد الكبيرة وإعداد أدلة إرشادية للمنشآت الغذائية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وكذا سقاية ورفادة المحتاجين من الحجاج والمعتمرين- مشروع تجريبي - ومعدل النفايات الصلبة وتصنيفها بإسكان الزوار في المدينة المنورة، ورصد غازات الاحتباس الحراري في مكة المكرمة والأثر الصحي للمتغيرات المناخية بين الحجاج والمعتمرين، إلى جانب السجل العلمي والتاريخي لماء زمزم ورصد عناصر المناخ ومتابعة جودة الهواء والسيول ورصد الأشعة الشمسية الساقطة على مكة المكرمة والمخلفات الصلبة. وأضاف أن قسم البحوث العمرانية والهندسية ينفذ ست دراسات تتمثل في التطبيقات الحديثة في مجال النقل وإمكانية إنشاء حضانة أطفال في المسجد النبوي الشريف، وبناء منظومة تفاعلية لمرافق وخدمات الحج والعمرة، وأيضا خريطة الخطة التشغيلية للمنطقة المركزية وحركة المركبات على طريق مكة المكرمة ـ جدة السريع، ومتابعة حركة الحشود في المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن قسم البحوث والشؤون الإعلامية ينفذ بحثًا حول دراسة الدليل الإرشادي للأشكال والرموز الأكثر فعالية في المسجد النبوي إلى جانب أربعة برامج تتعلق بالتصوير الفوتوغرافي والمرئي والجوي والصحافي. وأبان أصغر، أن قسم المعلومات والخدمات العلمية ينفذ ست دراسات بحثية حول الآليات الحديثة لجمع البيانات، ووضع مؤشرات لقياس مستوى خدمات الحج والعمرة والزيارة ومقارنة وتحليل بيانات التقارير الدورية الواردة من الجهات المعنية بالحج في المدينة المنورة، ودراسة إحصائية لسقيا زمزم في المسجد النبوي، إلى جانب دراسة لتطوير منظومة معلوماتية متكاملة لدعم متخذي القرار في مجال الحج والعمرة والإحصاءات الديموغرافية للمعتمرين.