كشف خبراء أمنيون وإستراتيجيون أن إعلان الجيش المصري سيناء منطقة خالية من الإرهاب والتطرف لن يكون قبل عام من الآن، مؤكدين تطهير 50 % فقط من المنطقة. وأرجع الخبير الإستراتيجي اللواء حمدي بخيت بطء الانتهاء من الملف الأمني في سيناء إلى عدة عوامل أبرزها عمليات التهريب عبر الانفاق، لافتًا الى انه رغم جهود الجيش المصري الجبارة في تدمير الإنفاق، لكن هناك تفريعات جانبية للأنفاق يصعب القضاء عليها مثلما تم اكتشاف أنفاق في المساجد والمنازل، ولفت الى دخول أعداد من الإرهابيين من جنسيات مختلفة إلى سيناء خاصة في فترة حكم المعزول محمد مرسي، متوقعا تطهيرها من الارهاب كليا خلال عام في ظل استيراتجية جديدة. وحول تنمية سيناء التي تتردد بين الحين والآخر ودورها في القضاء على الارهاب، قال بخيت، لا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون أمن، لافتًا أن الارهاب آفة الاستقرار الاقتصادى والتنمية خاصة التي ترعاه دول كبرى بتمويلاتها ولها اهداف تسعى إليها في سيناء. من جهته، توقع مسؤول ملف الأمن في سيناء سابقا العقيد خالد عكاشة القضاء على التنظيمات الإرهابية في غضون عام، مؤكدًا أن عملياتها الأخيرة تؤكد أنها تلفظ أنفاسها، وقال إن الجيش ضيق الخناق على تنظيم أنصار بيت المقدس وولاية سيناء، وفرض على التنظيمات المواجهة، مما جعلهم يهربون إلى مهاجمة الكمائن وتفجير عدد منها في وقت واحد، واشار إلى أن العملية الأخيرة أدخلت المواجهات في شكل جديد سينهي أخطبوط الإرهاب في سيناء. فيما أكد الخبير الأمني والإستراتيجي اللواء حسام سويلم أن الجيش المصري لم يقض إلا عن 50 % فقط من العناصر الإرهابية الموجودة في سيناء، وأن على القوات المسلحة الدخول في مواجهات مستمرة وليست متقطعة معها، لافتًا الى أن الحديث عن تنمية سيناء ضرب من المستحيل في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة والتهديات.