الجزيرة - حمد بن عبدالله القاضي: التيسير في تقديم الخدمات للمواطنين وتوفيرها لهم أمرٌ كثيراً ما وجَّه به خادم الحرمين الشريفين إما بحديثه إلى الوزراء والمسؤولين، أو عبر التعاميم التي يصدرها -حفظه الله- إلى المؤسسات الحكومية. وقد بادر الديوان الملكي بتيسير الخدمات أمام المواطنين وتسهيل مراجعتهم وتوفر المعلومة حيال أي شأن يهمهم. وانطلاقاً من هذه التعليمات أضحى من السهل الحصول من الديوان على أي إجابة أو استفسار أو رقم يخص طلبًا أو معاملة أي مواطن عبر مخرجات التقنية من خلال الاتصال الهاتفي بمركز خدمة المراجعين، فيجيب المواطن أو الوافد أحد الشباب السعودي المدرب على الإنجاز ويفيد بكل أدب عمَّا يستفسر عنه، ويعطيه المعلومة ورقم المعاملة وهو في أي موقع بالمملكة. واتبع هذه الخدمة خطوة أخرى نابهة وفاعلة بادر بها معالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري حيث فتح له حساباً بتويتر يتلقى عبره طلبات واستفسارات المواطنين بشكل ميسر، حيث أوضح برسالة موفقة الهدف من فتح هذا الحساب، مشيراً إلى أنه من الصعب أن يلتقي بكل من لديه معاملة بحكم ارتباطه طوال الوقت بالملك؛ من هنا فتح هذا الحساب بتويتر ورأيناه يتفاعل مع طلبات المواطنين ويعد بمتابعتها والإجابة عليها وبخاصة ما يتعلق بقضايا عامة، فهي الأولى بالاهتمام أولاً وكانت الرسالة التي وجهها معاليه معبّرة ومجسّدة لتعليمات خادم الحرمين الملك عبدالله لكافة المسؤولين وفي مقدمتهم رئيس ديوانه الذي فعّل التوجيهات الملكية. وهذا نص الرسالة التي وجهها معالي رئيس الديوان لأخوته المواطنين والمراجعين والتي تستحق التقدير والتثمين: (يعلم الله أن بودّي أن أتشرف بالتواصل مع الجميع، ولكن كما ترون فإنه من المستحيل إيجاد الوقت لمقابلة كافة الإخوة الذين شرّفوني بتواصلهم في موقع (تويتر)، ناهيك عن الذين شرّفوني بطلب لقائهم عبر الإجراءات الرسمية المعتادة، ويعود ذلك لارتباطي التام على مدار الساعة مع سيدي خادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله- ولرغبتي في التواصل مع أكبر عدد ممكن منكم، فسوف أقوم كل فترة بإضافة أكبر عدد من الأشخاص للتواصل معهم، على قدر استطاعتي، مع مراعاة أن الأولوية ستكون لمن لديهم طلبات تتعلق بمشاكل عامة تخص المواطنين والمواطنات، أو لمن يريد تقديم شكوى للمقام الكريم ضد جهة معينة يرى أنه تعرض للظلم منها، أو قامت بتعطيل معاملته، أما بالنسبة للطلبات الشخصية البحتة فستكون بعد الأولوية للحالات التي ذكرت أعلاه، لذلك آمل قبول اعتذاري عن تلبية الطلبات الشخصية بشكل سريع، إلا أنها ستكون محل اهتمامي الشخصي، وذلك كله سيراً على نهج سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي أمر كافة المسؤولين بفتح أبوابهم والتواصل مع المواطنين والنظر في طلباتهم ومحاولة تحقيق رغباتهم قدر الإمكان). بقي أن نطالب الجهات الحكومية أن تقتدي بتاج المؤسسات الحكومية (الديوان الملكي) بالتفاعل مع طلبات المواطنين وشكاويهم والتيسير عليهم في مراجعاتهم، وتوفير المعلومة والرقم الذي يخص طلبهم بدلاً من المشقة عليهم بالمراجعات الشخصية وبخاصة أن أبناء الوطن يتوزعون في قارة كبيرة وفيهم الكبير والمرأة والمريض، وكم شكا الناس عند الاتصال بإحدى الوزارات للسؤال عن معاملة عندما لا يجدون مع الأسف أي أحد يرد عليهم أو يتجاوب معهم. خدمة المواطن أمانة وشرف وتواصل.