×
محافظة المنطقة الشرقية

افتتاح مهرجان «الفواكه والرطب 2» في «تعليم الأحساء»

صورة الخبر

كرة القدم تتوقف في الغالب على الرأس وما يدور داخله، حيث إنه في اللحظات الحاسمة يتعين على المرء أن يبقى يقظا وألا يفقد تركيزه. وخلال مباراة نصف نهائي كأس العالم للسيدات كندا 2015 FIFA ضد الولايات المتحدة، وقف المنتخب الألماني علىالأهمية التي تكتسيها صلابة الرأس وقوة الذهن، وخاصة أليكساندرا بوب. ففي منتصف الشوط الأول قفزت اللاعبة رقم 18 في الفريق الألماني داخل منطقة جزاء الخصم رغبة منها في توجيه ضربة رأسية نحو المرمى. اصطدمت بمؤخرة رأس مورجان بريان وعلى إثر ذلك سقطت كلتا اللاعبتين على الأرض حيث ظلتا ممددتين وتلقيتا العلاج. ولقد سال الدم بغزارة من رأس بوب ليضطر الفريق الطبي بذلك إلى تقطيب الجرح. لكن هذه الحادثة لم تنل من عزيمة ونشاط هذه المهاجمة البالغ طول قامتها 174 سنتيمترا. وأوضحت ابنة الرابعة والعشرين في وقت لاحق قائلة "لم أشعر عندها بأي ألم لأنني كنت مفعمة بالأدرنالين". في بداية الشوط الثاني دخلت أرض الملعب بعصابة على رأسها وقدمت بعدها أداء قويا. عندما كانت النتيجة لا تزال متعادلة 0-0 تمكنت من اقتناص ركلة جزاء لصالح المنتخب الألماني بعدما تمت عرقلتها بينما كانت تقاتل في نزال ثنائي. وهنا عاشت تقلبا عاطفيا حادا، فقد تقدمت سيليا ساسيتش التي تعتبر هدافة متمرسة لتنفيذ ركلة الجزاء غير أنها أخطأت المرمى. لتحل بذلك خيبة الأمل بدل السعادة الكبيرة. وسرعان ما زاد إحباط الألمانيات حينما نجحت كارلي لويد على الجانب الآخر في تحويل ضربة الجزاء وتوقيع هدف التقدم. حاولت الكتيبة الألمانية العودة في النتيجة إلا أنها انهزمت في النهاية وتبددت آمالها في بلوغ موقعة النهائي. الهدف الجديد: الميدالية البرونزية صرحت بوب بصوت منخفض لموقع FIFA.com بقولها "يمثل عدم وصولنا إلى النهائي خيبة أمل كبيرة بالطبع". وأضافت "لقد افتقدنا للقليل من الحظ، وكنا قد حصلنا على الكثير منه ضد فرنسا". لكن البطولة كانت تسير بشكل جيد بالنسبة لبطل العالم مرتين حتى هذه المحطة، خاصة أنه أنهى دور المجموعات في مركز الصدارة وبلغ المربع الذهبي بفضل أداء قوي أبان من خلاله عن براعة تكتيكية وقتالية عالية. وأكدت الفائزة باللقب العالمي تحت 20 سنة عام 2010 بخصوص سير البطولة حتى الآن "مبدئيا يمكننا أن نكون فخورات بما قدمناه وحتى اليوم يمكننا ومع ذلك الخروج برأس مرفوعة من الملعب". أما الآن فينبغي على سيدات ألمانيا السفر إلى مدينة إدمونتون لخوض مباراة تحديد المركز الثالث وليس إلى فانكوفر من أجل لعب موقعة النهائي. وفي حال تحقيق الفوز هناك سيكون بإمكان الفريق الألماني إنهاء البطولة بانتصار، وهو ما تطمح إليه أيضا الإنجليزيات اللاتي خسرن بطريقة دراماتيكية في مباراة نصف النهائي ضد اليابان. ولذلك، يتعين على بوب وزميلاتها نسيان خيبة الأمل والتركيز كليا على التحدي المقبل، فهنا لا مجال لأي تراخ أو تخاذل بالنسبة للمهاجمة القوية صاحبة 59 مباراة دولية مع المانشافت. وبدا أن بوب، التي تعتبر من أفضل اللاعبات اللاتي يجدن الكرات الرأسية في العالم، قد استعادت ثقتها وروحها القتالية عند قولها "إننا نريد الفوز بالمركز الثالث، وسيكون المركز الرابع نتيجة سيئة كذلك". ولن تكون الميدالية البرونزية الهدف الوحيد للاعبات المنتخب الألماني في هذه المواجهة. فمن جهة، توجد نادين أنجيرير من بين ثلاث مرشحات لنيل قفاز adidas الذهبي وفي حال تقديمها أداء جيداً وقوياً سيكون بإمكانها الظفر بهذه الجائزة لأول مرة في مشوارها. ومن جهة أخرى، تعتبر سيليا ساسيتش واحدة من المرشحات للظفر بكرة adidas الذهبية التي تتوج أفضل هدافة في البطولة حيث تتزعم الترتيب برصيد ستة أهداف وهو ما يمكن أن يؤهلها للفوز بالحذاء الذهبي أيضا. إنها أسباب كافية بكل تأكيد لرفع الرأس وتوجيه التركيز إلى الظهور الأخير في هذه البطولة العالمية على أراضي أمريكا الشمالية.