قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة رويال داتش شل إن قرار منظمة "أوبك" بقيادة السعودية عدم خفض إنتاج النفط أحدث ضغوطا على منتجي الغاز الصخري في الولايات المتحدة وهو ما أدى بدوره لكبح جماح طفرة الطاقة الأمريكية. وذكر بن فان بيوردن خلال مقابلة مع فايننشال تايمز أن قرار "أوبك" في مواجهة الارتفاع الهائل للإنتاج الأمريكي والطلب الأقل من المتوقع على النفط بعث بإشارات قوية على أن السعودية "لن تتعهد بخفض السعر" عبر استغلال إمداداتها في إحداث التوازن بالسوق. ولم يصل رئيس شل إلى حد توقع هبوط حاد في الإنتاج الأمريكي، وقال إن جهود الشركات لخفض التكلفة وتحسين الكفاءة تعني أن من المرجح استقرار الإنتاج عند المستويات الحالية لبعض الوقت. وقررت "أوبك" خلال اجتماعها في الخامس من حزيران (يونيو) الإبقاء على سياستها دون تغيير وسط إشارات على أن هبوط أسعار النفط بنحو 50 في المائة منذ حزيران (يونيو) 2014 يعزز الطلب ويهدئ من وتيرة طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة. وكانت قيمة صادرات الدول الأعضاء في المنظمة هبطت إلى أقل من تريليون دولار في 2014 للمرة الأولى منذ عام 2010 مما يظهر أثر تراجع أسعار النفط على المنظمة العام الماضي. وقالت نشرة إحصائية لـ "أوبك" إن صادرات دول المنظمة انخفضت من حيث القيمة إلى 964.6 مليار دولار العام الماضي من 1.10 تريليون دولار في 2013. يأتي الهبوط في أعقاب تراجع أسعار النفط في 2014 من أكثر من 100 دولار للبرميل في حزيران (يونيو) إلى أقل من 60 دولارا للبرميل بحلول كانون الأول (ديسمبر) بفعل تراجع الطلب وزيادة الإمدادات وقرار "أوبك" عدم خفض الإنتاج. وقالت "أوبك" إن متوسط سعر سلة خامات الدول الأعضاء بلغ 96.29 دولار في 2014 هبوطا من 105.87 دولار في 2013. لكن هبوط القيمة تفاوت بين أعضاء "أوبك".