قال مسؤول عسكري يمني إن سبعة على الأقل من الحوثيين قتلوا في معارك جديدة، أمس الخميس، في عدن جنوب اليمن، بينما اندلعت معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مدينة مأرب شرقي البلاد، فيما دان أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني، بشدة، الجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية جراء قصفها العشوائي لحي المنصور في مدينة عدن ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء. وأكد المسؤول العسكري أن سبعة من المتمردين الحوثيين وخمسة من أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا في معارك جديدة، مشيراً إلى أن المعارك اندلعت في شمال عدن غداة تعرضها لإطلاق صواريخ أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً وإصابة 103 بجروح. وحاول الحوثيون التقدم في حي البساتين بعدن، لكنهم اصطدموا بعناصر للجان المقاومة الشعبية الذين تصدوا لهم وكبدوا المهاجمين خسائر بلغت سبعة قتلى على الأقل، بحسب ما أفاد سكان في المنطقة. وجدد الحوثيون قصفهم العشوائي لتجمعات سكانية في عدن، حيث أكدت مصادر طبية إصابة شخصين بجراح في قصف استهدف منطقة صلاح الدين غرب عدن، كما استهدفت أحياء المنصورة بقصف واسع النطاق. من جهة أخرى، أكد مسؤول في مصفاة عدن ناصر شايف أن المصب النفطي القريب استهدف بنيران المتمردين لليوم الخامس على التوالي. وفي جبهات أخرى، أفادت مصادر قبلية باندلاع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح وبين المقاومة الشعبية في مدينة مأرب شرقي اليمن.وقال مصدر قبلي من مأرب إن المواجهات اندلعت بعد محاولة الحوثيين وقوات صالح مهاجمة أحد مواقع أنصار الرئيس هادي والمقاومة في جبهة الجفينة غربي مأرب. وأشار المصدر إلى أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مؤكداً تراجع المسلحين الحوثيين وقوات صالح من ذلك الموقع بعد أن صدت المقاومة الشعبية محاولة تقدمهم، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وفي محافظة الضالع قتل 18 من المسلحين الحوثيين في قصف بالكاتيوشا للمقاومة الشعبية على معسكر الأمن المركزي في قعطبة. وشن التحالف العربي بقيادة السعودية غارات عدة على مواقع الحوثيين في محافظتي لحج وشبوة. كما شن ثلاث غارات على مقر قائد الشرطة العسكرية التابع لميليشيا جماعة الحوثي في مدينة صعدة شمالي اليمن، وعشرات الغارات على مواقع مختلفة من المحافظة، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وأصيب عشرة آخرون. وذكرت مصادر محلية في تعز من جهتها، أن سبع غارات استهدفت تجمعات مسلحي الحوثي وقوات صالح في معسكر قوات الأمن الخاصة واللواء ثاني حماية رئاسية، وطالت 11 غارة أخرى مواقع الحوثيين غربي المدينة قرب مقر قيادة اللواء 35 مدرع. كما قصف طيران التحالف العربي في وقت متأخر من الليلة الماضية معسكر مرة - التابع للواء 21 ميكا - الذي سيطر عليه الحوثيون واتخذوه مخزناً للأسلحة والذخائر. وشن طيران التحالف العربي خمس غارات جوية على مواقع يتمركز فيها مسلحو الحوثي في صنعاء، وقال سكان إن القصف استهدف حي النهضة في صوفان، ومقر الفرقة الأولى مدرع شمال صنعاء، وأشار السكان إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة من تلك المواقع جراء الغارات العنيفة. ودان أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية جراء قصفها العشوائي لحي المنصور في مدينة عدن ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء. وقال الأمين العام إن الاعتداءات الممنهجة التي تشنها الميليشيات الحوثية على سكان المدن العزل وعلى رأسها عدن وتعز جرائم بشعة ضد الإنسانية تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي وتحرمها القوانين الدولية، مستنكراً الحصار الجائر المفروض على مدينة عدن داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والعمل على الإسراع في تنفيذ قراره رقم 2216، معرباً عن تعازيه لذوي الشهداء وإلى الشعب اليمني وحكومته الشرعية، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.