أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن بالغ الإدانة والاستنكار للعمل الإرهابي الخسيس الذي وقع أول أمس في شمال سيناء، وأسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين من أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية، الذين سالت دماؤهم الطاهرة، وهم صيام في شهر رمضان المعظم، يؤدون واجبهم المقدس دفاعاً عن وطنهم وأهلهم. في ختام دورته غير العادية أمس على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن التي خصصت لمناقشة وإدانة العمليات الإرهابية الجبانة، و التي استهدفت مواقع عدة للقوات المسلحة والشرطة المصرية في شمال سيناء، والتي راح ضحيتها 17 من ضباط وجنود مصر البواسل، وجدد المجلس تأكيد قراراته السابقة بشأن مكافحة الإرهاب وضرورة التصدي لهذه الآفة المدمرة.وشدد المجلس على وقوف جامعة الدول العربية بكل قوة إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب. وأكد المجلس التزام جميع الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية وتقديم جميع أشكال الدعم لمصر وكل الدول العربية. كما أكد المجلس التزام الدول الأعضاء بالتعاون المشترك فيما بينها للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها خاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز وبناء القدرات واتخاذ ما يلزم من تدابير لصون الأمن القومي العربي على جميع المستويات والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة. وطالب المجلس، المجتمع الدولي بدعم الجهود العربية لمكافحة الإرهاب الذي استفحل في أنحاء عدة من الوطن العربي، ما يهدد الأمن القومي العربي بجميع أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد المجلس الرابطة القوية التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة. وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات للعديد من المندوبين الدائمين، الذين تدافعوا للتعبير عن إدانة حكومات دولهم القوية للعمليات الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري في شمال سيناء، معلنين تضامنهم التام مع مصر . ووجه السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، الشكر للدول العربية .وأشار إلى أن قوات الجيش المصري تمكنت من الإجهاز على هذه الفئة الضالة. واكتفى سيف بن مقدم البوعينين سفير قطر لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، بتلاوة بيان بلاده قائلاً إن قطر تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف مواقع عسكرية مصرية في شمال سيناء، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وكان سفير قطر قد طالب بتعديل الفقرة الواردة في مشروع البيان المقدم من مصر، باستبدال كلمة العربية بدلاً من المصرية حيث نصت على مطالبة المجتمع الدولي بدعم الجهود العربية لمكافحة الإرهاب الذي استفحل في أنحاء عدة من الوطن العربي، مما يهدد الأمن العربي كافة أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.