أكدت شركة غازبروم الروسية اليوم (الاربعاء)، وقف امدادات الغاز إلى أوكرانيا، اثر إعلان كييف أمس، عن تعليق كل مشتريات الغاز من روسيا بعد فشل المفاوضات في الاسعار. وقال مدير عام الشركة الروسية الكسي ميلر في بيان، إن «أوكرانيا لم تدفع لقاء امدادات الغاز عن يوليو (تموز). واعتبارا من الساعة العاشرة صباحا في 1 يوليو أوقفت امدادات غازبروم إلى اوكرانيا». مضيفًا أن «غازبروم لن تسلم الغاز إلى اوكرانيا- مهما كان السعر- من دون دفع مسبق». لكن وقف الامدادات هذا، من غير المرتقب أن يهدد امدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الاوروبي، التي يمر نصفها تقريبا عبر الاراضي الاوكرانية. وقد وعدت الشركة العامة الاوكرانية نفتوغاز أمس في بيان، أنها ستواصل تأمين عبور الغاز الروسي لاوكرانيا لايصاله إلى الزبائن الاوروبيين الآخرين. والاتفاق بشأن امدادات الغاز الروسي لاوكرانيا انتهت مدته أمس، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن الاسعار مع غازبروم خلال المفاوضات التي جرت في فيينا بمشاركة الاتحاد الاوروبي ايضا. وتخوض غازبروم ونفتوغاز اختبار قوة، منذ تولي سلطة موالية للغرب الحكم في كييف بداية 2014 واندلاع التوتر مع موسكو في شرق اوكرانيا؛ الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا. وكانت موسكو قد رفعت اسعار الغاز الذي تسلمه لاوكرانيا التي ترفض الدفع، واصبحت تعتمد بشكل متزايد على الغاز المستورد من أوروبا الوسطى والنروج. من جهتها، تعتبر غازبروم أن هذه الامدادات غير شرعية في معظم الاحيان لأنها يمكن أن تنقل كميات من الغاز مستوردة أساسا من روسيا ثم تباع لاحقا إلى أوكرانيا من قبل دول أوروبية اخرى. لكن صراع القوة هذا بين موسكو وكييف يثير مخاوف من حصول خلل في امدادات الغاز الروسي نحو الاتحاد الاوروبي، كما حصل في «حروب غاز» سابقة في 2006 و 2009.