×
محافظة المنطقة الشرقية

42 ألف صائم يفطرون في مخيم إفطار الجبيل

صورة الخبر

صحفي، مراسل، إذاعي، مؤسس مواقع إنترنت، رئيس تحرير، مؤلف، ناشر، صاحب مركز دراسات، ناشط تويتر، مقدم تلفزيوني، مستشار إعلامي، مدير قناة إخبارية.. لو وضعت كل هذه المسميات الوظيفية و"ضربتها في خلاط" سيصبح لدينا "تركي الدخيل"! لا أريد أن يبدو هذا المقال سيرة ذاتية وكأني "قاعد أتوسط لتوظيف تركي"، ولكني مجبر على تتبع بناء تراكمي مهني لإعلامي سعودي يثير الغبطة، وحالة تستحق التأمل لأنه لم يتم تسجيل أو توثيق حالة إعلامية شمولية مثل الدخيل. لنتجسس على حياته: عمل صحفيا في 8 مطبوعات سعودية متنقلا ما بين المحليات والرياضة ثم الشأن السياسي. ومن ثم عمل مراسلا سياسيا لإذاعة مونت كارلو في السعودية، ثم قدم برنامجا إذاعيا ناجحا اسمه "إضاءات". أثناء ذلك قام بتأسيس منتديين شهيرين مرتبطين بشدة مع بدايات الإنترنت السعودية وهما: جسد الثقافة، والإقلاع، وترأس تحرير العربية نت. بعد ذلك قدم برنامجا تلفزيونيا "إضاءات" على العربية، وتواصل مع الصحافة من خلال كتابة أعمدة في صحف متنوعة. ألفّ 10 كتب حتى الآن، وأصبح عضوا في مجلس إدارة صحيفة إماراتية، إلى جانب كونه مستشارا إعلاميا لشخصيات وجهات تثق في عقله، وأطلق مركزا للدراسات "المسبار" إلى جانب دار للنشر "مدارك"، وأصبح الناشر الأول للحركة الثانية من صناعة النشر في السعودية، ونقل الكتاب إلى مرحلة الربح، والآن، يدير تركي الدخيل قناة العربية. إذا قمت بتشريح سيرته المهنية، تراه قد انتقل في كل الصناعات الإعلامية دون استثناء، فهل يوجد إعلامي في محيطنا عاش هذه الصناعات أجمعها وهو مازال في الـ42 من العمر؟ من الواضح أن الأشياء التي يعمل عليها الدخيل طوال حياته المهنية تنتقل إليها دورته الدموية حتى تشبهه إلى حد كبير. في العربية الآن، وبعد أسابيع من استلام مهامه في إدارة قناتي "العربية" و"الحدث" قام بـ"هشتقة" الشاشة، ليبني حواراً بينه وبين المشاهدين حول الخبر. عاصفة الحزم بالنسبة إلى الدخيل، هي خبرة المراسل السياسي، وناشط تويتر، والمقدم التلفزيوني معا في خدمة جديدة تقدمها "العربية". شخصياً، أرى الدخيل وحواسه في الشاشة، في أفكاره، في الشكل البصري للتغطية الإخبارية، في توزيع الفرق الإخبارية وتقدم المحررين السعوديين. "الخلاط" الذي أفرز لنا تركي، جعله منفتحا على الأفكار، سمعت أنه خلع باب مكتبه في الطابق الرابع في مبنى mbc، ربما لتستمر الأفكار تتدفق بحب من كل الاتجاهات ومن كل الزملاء.