انخفض مؤشر ساب/إتش اس بي سي للأسواق الناشئة، وهو مؤشر يستمد بيانته من التقارير الميدانية لمؤشرات مديري المشتريات إلى 51.5 من 52.5 في الشهر الماضي، مشيراً إلى تباطؤ نمو الإنتاج في جميع الأسواق العالمية الناشئة، ويمتد التسلسل الحالي لإجمالي التوسع الآن إلى 15 شهراً، إلا أن الزيادة الأخيرة كانت الأضعف منذ مايو، وراوح المؤشر حول 53.8 نقطة منذ إنشائه في نوفمبر 2005. ويعزى سبب ضعف زخم النمو في بداية الربع الأخير من العام الجاري إلى تباطؤ التوسع في قطاع الخدمات حيث أن نمو النشاط تراجع من أعلى مستوى له في سبتمبر منذ 19 شهراً، ولم يتغير معدل نمو إنتاج قطاع التصنيع عن الوتيرة التي شهدها شهر سبتمبر. وخسرت الأسواق الناشئة الأربع الأكبر حجماً جميعها من حيث الإنتاج في أكتوبر، وسجلت الصين أضعف معدل للتوسع منذ يوليو، في حين تباطؤ النمو في الهند إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، وتراجع إنتاج القطاع الخاص في البرازيل للمرة السادسة في سبعة أشهر وبأسرع معدل منذ مايو 2009م، وأخيراً انخفض الإنتاج في روسيا للمرة الأولى خلال خمسة أشهر. ولا زال تدفق الأعمال الجديدة عبر الأسواق الناشئة على مستوى العالم منخفضاً في أكتوبر مرتفعاً بالمعدل الأضعف خلال خمسة أشهر، وانخفض حجم الأعمال القائمة للشهر الرابع على التوالي مع استمرارية نمو التوظيف نمواً هامشياً. وسجل المؤشر اعتدالاً في الضغوط التضخمية في شهر أكتوبر مع ارتفاع أسعار المدخلات بوتيرة بطيئة منذ يونيو 2013م، في حين انخفضت أسعار الإنتاج بشكل طفيف للمرة الأولى خلال سبعة أشهر. وارتفع كل من الإنتاج والأعمال الجديدة وحجم المشتريات والتوظيف في القطاع الخاص غير البترولي في دولة الإمارات في أكتوبر، في حين ارتفع متوسط الأجور/الرواتب بأقوى وتيرة منذ أغسطس 2009م، وارتفع متوسط أسعار الشراء بأسرع معدل خلال ما يزيد عن عامين ونصف، وسجلت أعمال التصدير الجديدة أبطأ توسع منذ يناير الماضي على الرغم من الوتيرة القوية بشكل عام. وأظهر المؤشر أن الإنتاج غير البترولي في المملكة ارتفع خلال شهر أكتوبر بوتيرة حادة ولكن كان محدوداً لتباطؤ الطلب في السوق، وبينما واصلت الطلبات الجديدة في الارتفاع بشكل ملحوظ، أفادت التقارير بأن الطلب ارتفع بدرجة أقل مما ظهر في الشهور السابقة سواء محلياً أو خارجياً. وأشار تقرير المؤشر إلى استمرار انتعاش القطاع الخاص غير البترولي في مصر في بداية الربع الرابع من العام الحالي، واستمر الإنتاج والطلبات الجديدة في الارتفاع وإن كان ذلك بمعدلات ضعيفة وزادت الشركات من قواها العاملة لديها للشهر الثاني على التوالي.