شهد المجلس الرمضاني لمركز الشارقة الإعلامي المقام بالخيمة الرمضانية بمسرح المجاز أول من أمس، جلسة رياضية إيجابية تحت عنوان حوار احتراف اللاعب الإماراتي، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي. وبمشاركة كل من الشيخ محمد بن صقر القاسمي الرئيس السابق لنادي رأس الخيمة والاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، والمهندس مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر، والمحلل البحريني رياض الذوادي، وعلي خصيف حارس مرمى الجزيرة والمنتخب الوطني الأول، وأدار الندوة باقتدار الإعلامي أحمد سلطان. استعجال تحدث الشيخ محمد بن صقر القاسمي خلال الجلسة قائلاً: ﻻ شك ومن خلال قناعتي الشخصية أرى أننا استعجلنا في اﻻحتراف ولكن ليس علينا أن نعيش أفكار الماضي الآن بعدما أصبحنا في الواقع محترفين ووصلنا إلى مستوى وطريق ﻻ يمكن الوقوف عنده، وأرى أن مثل تلك الندوات تثري اﻻحتراف، والذي يجب أن يشمل جميع الألعاب واللاعبين من جميع المراحل السنية. وأتمنى أن يبدأ الاحتراف لدينا من عمر 18 سنة، لأنه ﻻ بد أن تبنى عقول المحترفين، وأن تتضمن المنظومة الاحترافية الإداريين، لأننا ما زلنا رغم اﻻحتراف نعيش بعقول الهواة، وحتى المدربين الأجانب يتعاملون معنا وفق عقليتنا، والتي نلبس فيها ثوب اﻻحتراف ولكن العقليات التي تنفذ الفكر ﻻ تزال تعيش الهواية. وتابع: نحن عندما نتكلم عن الاحتراف نتحدث عن كلمة رنانة، وهي مهنة بعقد بينك وبين المؤسسة، بشرط أﻻ يكون لديك عقود أخرى، ولكن لاعبي الإمارات أغلبهم لديهم عقود عمل أخرى إلى جانب عقودهم مع الأندية، وهم ملتزمون بتنفيذ تلك العقود الأخرى. دورات عن مشاركة اللاعبين المحترفين في الدورات الرمضانية، قال الشيخ محمد بن صقر: الفكر اﻻحترافي ﻻ يشمل الكل، والأخطاء تحدث من كل ﻻعبي العالم بل ربما هناك نجوم كبار محترفين ولديهم أخطاء أكثر من ﻻعبينا، ولكن يجب أن أؤمن أن هناك بعض الثقوب في ثوب الاحتراف. وﻻ يمكن أن ندلل على ﻻعب أو ﻻعبين لإظهار تلك العيوب، لأن هذا ﻻ يعيب ثوب اﻻحتراف، والذي نطبقه في الإمارات منذ 7 سنوات، ولكننا كعرب دائماً مستعجلين ونبغي الوصول للقمة، وبما أن الإمارات تحولت إلى قبلة بين دول العالم، فيجب أن تكون الرياضة فيها أكثر تطوراً. وأضاف: مشكلة اﻻحتراف أنه أثر في إهمال القاعدة لحساب الفريق الأول، ولهذا تجد اﻻنتاج قليلاً، وهذا موجود حتى الآن في البرازيل، ما تسبب في تراجع منتخبها الأول كثيراً، وحتى على صعيد الكرة العالمية، وعندما ترجع إلى 10 سنوات كان هناك أكثر من لاعب ينافس على لقب أفضل لاعبي العالم، والآن ميسي ورونالدو فقط هما من يتنافسان على اللقب. التجسس عن إمكانية وضع نظام تدريبي للاعبين خلال فترة إجازة نهاية الموسم، قال الشيخ محمد بن صقر: عندما يرجع اللاعب المحترف من إجازته، يجب أن يعود بنسبة معينة من اللياقة، وهنا ليس معناه التجسس على اللاعب خلال فترة الإجازة . ولكن ما يهمني فقط أنه عندما يعود يكون على درجة معينة من اللياقة البدنية والفنية التي يقر بها الجهاز الفني، وبناء عليه يمكن أن يطبق عليه العقاب والثواب بالخصم أو المكافأة، ولكن أشهر المحترفين، يكون لديهم عدم التزام خلال الإجازة، ولا يمكن قبول عودة اللاعبين مصابين بسبب تصرفات غير مسؤولة خلال الإجازة. احتراف خارجي حول إمكانية احتراف لاعبينا خارجياً، قال الشيخ محمد بن صقر: ﻻعبونا الآن غير مؤهلين للاحتراف خارج دول الخليج، وليس لدينا ﻻعب قادر على اﻻحتراف في أوروبا، لأن الأمر يحتاج من اللاعب أن يكون مستعداً للتضحية، لأنه لن يحصل على الراتب نفسه أو الشهرة التي ينالها في الخليج، كما يجب أن تقوم فلسفتنا كدولة، بتجهيز اللاعبين خارجياً، كما فعلت اليابان عندما أرسلت لاعبها تاكاتا للتدريب في اليوفنتوس. وأضاف: إذا طلبت من ﻻعب يحصل على مليون درهم في الشهر، الذهاب إلى الخارج والحصول على 50 ألف فقط، فسوف يكون مجنوناً إذا قبل، وكانت لنا تجربة إرسال عادل درويش للتدريب مع ريال مدريد، وبعدها تلقينا عرضاً من أحد الأندية الإسبانية، وتحدثت مع عادل لكنه رفض. وبرر ذلك بأن زوجته لم توافق على السفر، ومن هنا نحن نحتاج إلى الرجوع لموضوع ثقافة اللاعب، وأن يكون لديه طموح ويقبل التضحية من أجل تحقيق هدف أكبر بتطوير مستواه، وبالتالي تطوير مستوى الكرة الإماراتية.