تثبت إسرائيل يوما بعد يوم أنها ليست فقط عدوة للسلام بل تعارض وتواجه أي رغبة للدعم الإنساني الإغاثي للشعب الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة المحاصر منذ عدة عقود. وما اعتراض السفن الحربية الإسرائيلية، أمس لأسطول الحرية الثالث لكسر الحصار عن غزة، إلا سلسلة إضافية وإمعان للعربدة الإسرائيلية وضرب ونسف واستهداف أي عمل إغاثي إنساني يدعم الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، خاصة أن أسطول الحرية الثالث كان في المياه الإقليمية عندما اعترضته السفن الإسرائيلية. إن استهداف أسطول الحرية من قبل إسرائيل لم يكن الأول، فهي اعترضت في الماضي محاولات لأسطول الحرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى المجتمع الدولي مع تصاعد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة واشتداد المعاناة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، مسؤولية كبيرة للشعور بمعاناة الشعب الفلسطيني وظروفإن مهاجمة الاحتلال لإحدى سفن أسطول فك الحصار يندرج في إطار «القرصنة» وضمن سياسية الحكومة الإسرائيلية التي تستهتر بالمجتمع الدولي وقوانينه وأعرافه.