انفتحت سوق اللاعبين العراقيين للأندية السعودية التي غابت عن ذلك لفترة طويلة بعد التجربة الثرية للنجم العراقي نشأت أكرم مع نادي الشباب ونادي النصر تبعها احتراف خجول للمهاجم يونس محمود مع الأهلي في نهاية مسيرته الرياضية لم يكلل بالنجاح. اليوم أصبح المجال مفتوحا للاعب العراقي، حيث يشهد الدوري السعودي أربعة لاعبين ابتداء من سيف سلمان في الاتحاد وأمجد راضي في الرائد وسلام شاكر في الفتح ومروان حسين في الخليج وربما تكون الأيام المقبلة ثرية بقدوم آخرين. ويعتبر محمد إبراهيم المنسق العام للاتحاد العراقي في السعودية هو مهندس الصفقات، حيث سعى بكل قوة إلى جلب اللاعبين والتنسيق مع وكلائهم لتسويقهم على الأندية السعودية بعد تنظيمه اجتماعا مهما في بطولة "خليجي ٢٢" الماضية في الرياض بين وزير الرياضة والشباب العراقي والرئيس العام لرعاية الشباب، حيث كان احتراف اللاعب العراقي مضمون هذا الاجتماع واستطاع إبراهيم أن يوفق في مبتغاه. محمد إبراهيم وكشف لـ "الاقتصادية" محمد إبراهيم، أن غياب تجربة اللاعبين العراقيين هذه السنوات هو من أجل الوصول إلى نتيجة أكبر، وقال "الغياب في السنوات الأخيرة كنا فيها نعمل للوصول إلى هذه النتيجة بأن يزداد وجود اللاعب العراقي في الدوري السعودي، الذي هو من أقوى الدوريات على المستوى العربي والشرق الأوسط والمهم كان بناء العلاقات مع رجال الرياضة والإعلام في السعودية وهو من أولويات بناء العمل الرياضي والتقارب الرياضي السعودي ـــ العراقي، وأعتقد أن التأخير الذي حصل كان لعدة عوامل مختلفة ونحمد الله أننا في الأخير وصلنا إلى نتيجة نرجو من الله أن تخدم الحركة الكروية في البلدين الشقيقين، وأعتقد أن اللاعب العراقي أقرب لاعب عربي ممكن أن يتأقلم بسرعة مع الأجواء السعودية". حكيم شاكر من جهته، قال المدرب العراقي حكيم شاكر "التسويق وطريقة عرض الرياضيين العراقيين ينقصهما الكثير وأغلب الرياضيين لا يمتلكون ثقافة مدير الأعمال ولو كان هناك تسويق جيد لكان اللاعب العراقي موجودا في كل الدوريات"، وتابع "الظروف التي تمر بالمنطقة وفقدان الثقة بين الأطراف تلعب دورا أساسيا في تأخير احتراف الرياضيين العراقيين وأتصور خطوة أربعة لاعبين في هذا الموسم أن تكون نقطة انطلاق قوية لمقبل الأيام للاحتراف في السعودية وأتصور أن هناك كثيرا من اللاعبين سيوجدون في الدوري السعودي لو رفعت عنهم بعض الأمور الإدارية والرياضية". وأكد أن اللاعب العراقي يشابه اللاعب السعودي من الناحية البدنية والصراعات الفردية والاثنان متشابهان حتى من الناحية الفكرية والعطاء، وقال "ظروف الدوري السعودي خدمت اللاعب هناك كثيرا، حيث التطور في الدوري السعودي من كل النواحي، واللاعب العراقي سينجح وسيكون علامة بارزة في الدوري السعودي لما يحتاج إليه الدوري من إمكاناته والأدلة واضحة من خلال نشأت أكرم، حيث ظهرت واضحة نجاحات اللاعبين العراقيين في السعودية من الناحية الفنية"، وتابع "من الناحية الاجتماعية اللاعب العراقي سيعش في بلد مشابه لبلده في كل شيء ويمكن للغة أن تكون عاملا مساعدا لنجاح اللاعبين ويمكن للاعبين أن تكون معرفتهم لبعضهم عاملا مساعدا للنجاح". في المقابل، أكد العراقي مروان حسين لاعب نادي الخليج، أن اللاعب العراقي تأخر في الاحتراف في السعودية لأسباب كان أهمها ضعف العلاقات الرياضية بين البلدين، لكن بجهود بعض الوكلاء سهلت الإجراءات في مسألة التفاوض والتعاقد مع الأندية إضافة إلى مسألة الإجراءات للدخول إلى السعودية أصبحت أسهل من ذي قبل، وقال "الانطلاقة كانت من نشأت أكرم في السعودية وإن شاء الله التوفيق للاعبين الموجودين والذين سيوجدون لاحقا وسنضع بصمة مميزة في الدوري السعودي، بعد توفيق الله". أما باسل كوركيس مدير المنتخب العراقي والنجم الدولي السابق فقد أكد أن الاحتراف في الدوري السعودي حالة جيدة بالنسبة للاعب العراقي، وقال "الدوري السعودي من أقوى الدوريات في المنطقة ويبقى عدم مخاطبة الأندية السعودية للاعب العراقي من الأسباب في تأخر وجود اللاعب العراقي رغم أن لهم تجربة ناجحة أمثال نشأت أكرم، فاللاعب العراقي يتمتع بالمهارة الجيدة والقوة والتحمل وأنا واثق بأن ينجح اللاعبون في السعودية لتوافر كل مستلزمات اللعبة من البنية التحتية ونظام الاحتراف".