×
محافظة الجوف

الشراري إلى رتبة مقدم في مرور القريات

صورة الخبر

دبي: «الشرق الأوسط» الإعلامية السعودية هبة جمال من بين أكثر الإعلاميات في العالم العربي تألقا وأهلا للثقة، برنامجها «سيدتي» الذي تقدمه أسبوعيا على محطة «روتانا الخليجية» يعد من أنجح وأفضل البرامج النسائية. توفر أسبوعيا برنامجا عن المرأة، ونجاحها يتجاوز ملامح وجهها الجميلة وأناقتها المحسوبة إلى موهبتها في التقديم وقدرتها على كسب ثقة المشاهدين وبينهم عدد كبير من المتزوجين رجالا ونساء. تهتم السيدة جمال بقضايا اجتماعية وإنسانية. وهي أعطت للمرأة السعودية خاصة وللمرأة العربية عموما طابعا أوضح، ومن خلال برنامجها نجحت في تسليط الضوء على دور المرأة العربية الكبير في كيان الأسرة والمجتمع، علاوة على ذلك، تقوم بنشاطات اجتماعية كثيرة في البلدان العربية. وقد شاركت، على سبيل المثال، في «مؤتمر المرأة العربية والمستقبل» و«مؤتمر الإعلام العربي»، كما أنها تلقي المحاضرات في الكثير من الجمعيات والكليات». اختارتها مجلة «بيزنس أرابيا» الإعلامية السعودية في المرتبة الأربعين بين «أقوى مائة امرأة عربية» سنة 2012. وكذلك عام 2011. بينما احتلت المركز العاشر بين الإعلاميات العربيات. ونالت تكريما من عدة مؤسسات منها، جامعة عبد العزيز ومجلس الثقافة البريطاني. كما حصلت هبة جمال على درجة الماجستير، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث، في مجال الإعلام والتسويق، من عاصمة المملكة المتحدة بجامعة ميدل سيكس، وبتفوق، عن أطروحتها، دور القنوات السعودية من خلال برامج الأزياء والإعلانات في تغير عادات المرأة السعودية وسلوكها الشرائي». بعد عام ونصف من التفرغ العلمي. ونوهت الإعلامية هبة جمال ببرنامج الابتعاث وما يقدمه من إضافات في إثراء تجربة الطلبة والطالبات، والجهد الذي تقدمه وزارة التعليم العالي وملحقياتها لدعم ومتابعة الطلبة المبتعثين عبر تلمس حاجاتهم الإدارية والصحية والمعيشية.. وجاء الحوار معها على النحو التالي: * كيف ومتى اخترت العمل في الإعلام؟ ومال الدوافع لذلك؟ - بصراحة الإعلام اختارني ولم أختره، أو هي بالصدفة، والدتي الله يحفظها رونا مصممة أزياء معروفة واكتشفت أني من المرحلة المتوسطة عندي ميول في الأزياء والرسم وسافرت مع أهلي في الإجازات الصيفية وحصلت على الكثير من دورات الأزياء من إيطاليا، وبدأت بالعمل مع والدتي في المركز الخاص بنا أثناء دراستي ثم أصبحت أصغر مصممة أزياء وقدمت الكثير من عروض الأزياء، وحصلت على الكثير من العروض لتقديم برامج عن الأزياء وعن المرأة في «روتانا خليجية» وقناة «إيه أر تي» وقناة «إم بي سي» والقناة السعودية المحلية. وعندما تتم استضافتي في البداية لم أهتم، ورفضت كل العروض، حتى أهم عرض في ذلك الوقت كان من «إم بي سي»، وقد رفضته أيضا، لكن وجدت منهم إصرارا كبيرا وكنت أرى أن مهنة تقديم البرامج ليست سهلة، خصوصا أني حينها كنت طالبة بالجامعة ومهتمة بالأزياء، لكن مع الإصرار، واستشارة الأهل والاستخارة عملت بكلام نواعم والحمد لله أثبت نفسي ونجحت به، وحضرت الماجستير في الإعلام من لندن من جامعة ميدلسكس وانضممت لروتانا بعد تخرجي بعرض مغري، وتشرفت جدا وأشكر الأمير الوليد بن طلال على عرضه العمل في قناة «روتانا»، وسعيدة ببيتي الجديد. * ما الخطوة اللاحقة في مشروع حياتك المهني؟ ماذا تطمحين إليه؟ - أتمنى أن أضع بصمة مهمة للمرأة العربية والسعودية في الإعلام وأكون من الرائدات والمبدعات في مجال الإعلام وأن أكمل مشوار حياتي في الإعلام وعلى صعيد الأمور الأخرى، بدأت في الإعداد لتحضير دراسة الدكتوراه إن شاء الله في الإعلام، وأحاول أن أجد الوقت للعودة إلى عملي الأول في الأزياء، وقبل ذلك أن أكون زوجة ناجحة وبارة بأهلي الله يحفظهم وأشرف بلدي الذي منحني الكثير حماه الله ورعاه. * من كان (كانت) قدوتك في الإعلام؟ - أوبرا وينفري عالميا، وعربيا منتهى الرمحي. * من هو كاتبك المفضل (كاتبتك المفضلة) محليا وعالميا؟ - محليا خلف الحربي، وروايات أحلام مستغانمي عربيا، وعالميا باولوكويلو. * من هي الشخصية الإعلامية، حسب رأيك، الأصلح كمثل أعلى يحتذى في الإعلام المرئي والمسموع في بلدك؟ - صعب أن أختار شخصية بحد ذاتها هناك شخصيات متميزة وكل شخصية فيها جوانب متميزة، كما أن الملاحظ أن غالبية الإعلاميين السعوديين المعروفين يعملون في وسائل إعلامية سعودية وغير سعودية خارج السعودية، وهي ظاهرة غريبة لم أجد هذه الظاهرة في مكان آخر، وقد يكون هذا سبب نجاح الإعلام السعودي، لست متأكدة، لكنها ظاهرة تستحق المتابعة. * ما عدد ساعات العمل التي تمضينها خلال الأسبوع، وهل ذلك يترك لك الكثير من الوقت لكي تمضيه مع الأسرة؟ - في تجربتي الإعلامية السابقة كنت أعمل أسبوعا في الشهر مما يتيح لي الوقت للكثير من الأمور الأخرى. أما من خلال تجربتي الحالية مع «روتانا خليجية» في برنامجي سيدتي أعمل 5 أيام في الأسبوع تبدأ تحضيراتي من الصباح نحو 8 أو 9 ساعات بالإضافة لأني معدة أيضا في البرنامج وأستغل ما تبقى من الوقت في البحث عن، مواضيع وأخبار، واختيار ضيوف وتنسيقها أسبوعيا حسب فقرات البرنامج والقضايا الساخنة والتي تشغل الرأي العام تجربة متعبة وممتعة بنفس الوقت وتتطلب مجهودا كبيرا. زوجي (الإعلامي النشط ناصر الصرامي) ما شاء الله داعم لي هو وأسرتي الله يحفظهم وهم ناقدون ومشجعون لي ونتحدث أنا وزوجي الإعلامي ناصر الصرامي (مدير الإعلام بقناة العربية) عن أدائي اليومي، اختياري للمواضيع، حواري وأزيائي بعد متابعته للحلقة لدينا بعض الوقت يوميا. مع العلم أنه مشغول أكثر مني. وإجازة نهاية الأسبوع لنا ونحن نحب أن نستضيف المقربين منا، والمعارف في منزلنا مرة كل أسبوع حتى لا يختفي الجانب الاجتماعي ونوع من التغيير أنا ست بيت شاطرة زي ما يقول ناصر وأحب أطبخ بنفسي. * ما رأيك في الإعلام الجديد (إنترنت ووسائل اتصال أخرى) وهل – في رأيك – سيحل محل الإعلام السائد (صحافة، تلفزيون)؟ - الإعلام الجديد هو لغة العصر تتواكب مع السرعة والحياة العملية لجيلي والجيل التالي وهو محرك للرأي العام ويعبر عن أصوات وآراء لم تكن مسموعة من قبل هو نبض الشارع ولن يحل محل الإعلام المكتوب والمرئي، هو زيادة مجالات للإعلام وللتعبير وتنوع فكل له دوره الذي لا يستغنى عنه أنا أرى أنهم مكملون لبعضهم. * هل تتأثرين بالأخبار السياسية أو التي تقدمينها على الشاشة على نحو شخصي، أو تستطيعين الحفاظ على مسافة بينك وبينها؟ - بالأخبار السياسية نعم لأنها محزنة جدا والتغييرات الحاصلة سريعة لا يمكن فصل أنفسنا عنها فكم القتل حولنا مؤثر. أما بخصوص القضايا أو المواضيع التي أقدمها تختلف من موضوع لآخر أحيانا أستطيع الحفاظ على مسافة وأحيانا لا أستطيع الفصل وأتأثر بما أقدمه لدرجة تستمر بضع ساعات بعد العمل لا أعرف أن أقدم شيئا من دون محبة لما أقدمه ومن دون محبة واقتناع بعملي وأحب البحث بشكل كبير. * ما هي نصيحتك للصحافيين والصحافيات الشباب في بداية حياتهم الإعلامية؟ هل تستطيعين وصف ما تعنيه عبارة الإعلامي الناجح؟ - أنا شابة بنت العشرين لكني بدأت في العمل الإعلامي مبكرا منذ أن كنت بالصف الثاني من المرحلة الجامعية في «كلام نواعم» على «إم بي سي» كانت تجربة تعلمت فيها الكثير وأضافت لي الكثير وتعبت كثيرا فيها حتى أثبت نفسي والحمد لله والآن بدأت أشعر أنني على الطريق الصحيح من خلال تجربتي كمعدة ومقدمة برنامج سيدتي والعمل اليومي والمباشر تحد مهم ويثبت ويظهر إمكانيات الإعلامي. أنصحهم بالتواضع والقراءة والثقافة والاطلاع الدائم أنصحهم بالتعلم والتركيز في كل ما يقدمه من حولهم حتى تتكون شخصيتهم الإعلامية الحقيقية نتاج خبرات وتجارب أنصحهم بالبحث عن الحقيقة والخبر وأن يطوروا أنفسهم في المجال الأكاديمي ومن خلال دورات مستمرة ولا يعتقدون أبدا أنهم وصلوا إلى ما يطمحون به. الطموح والعمل المستمر تقطف ثماره مستقبلا وأن يعلموا أن الغائرين من النجاح كثير وعليهم أن لا يحبطوا بل يأخذوه من ذلك النقد غير الهادف والحاقد طاقة ومعنويات لأنهم ناجحون وإلا لما تحدث عنهم أحد. الثقة بالنفس مهمة وبناؤها عملية مستمرة.