انفجر صاروخ أميركي من طراز «فالكون» يحمل مركبة الشحن غير المأهولة «دراغون» بعد دقيقتين على انطلاقه أمس الأحد (28 يونيو/ حزيران 2015) من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا متجهاً إلى محطة الفضاء الدولية، في أول فشل لمجموعة «سبايس اكس» الأميركية الخاصة. وأظهرت مقاطع بثها مباشرة تلفزيون وكالة «ناسا» أجزاء متناثرة من الصاروخ تسقط فيما كان المعلق يقول: «لقد انفجر الصاروخ». وأضاف المعلق «يبدو أننا أصبنا بفشل في الصاروخ، لكننا لا نعلم حاليّاً ما الذي جرى». بعد ذلك قال معلق من «سبايس اكس» إن «عطلاً وقع في المرحلة الأولى من الرحلة»، موضحاً أن المحركات التسعة عملت كما يجب وتجاوزت سرعة الصاروخ سرعة الصوت، ومتحدثاً عن خلل في الطابق الأول من الصاروخ. وفي «تغريدة» على موقع «تويتر»، أشار مدير «سبايس اكس»، ألون ماسك إلى وجود «ضغط كبير في خزان الأكسجين السائل في الطابق الأخير من الصاروخ». ومركبة «دراغون» من تصميم مجموعة «سبايس اكس» الأميركية الخاصة، بموجب عقد مع وكالة «ناسا» بقيمة 1.6 مليار دولار. وهو الحادث الأول لمجموعة «سبايس اكس» بعد ست رحلات ناجحة إلى محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض لتزويدها بالمؤن والمعدات. ومركبة «دراغون» غير المأهولة هي الوحيدة القادرة حاليّاً على العودة والهبوط على سطح الأرض، إذ إن باقي مركبات الشحن تحترق وتتفتت في الغلاف الجوي للأرض بعد انتهاء مهماتها. وكانت المركبة تحمل طنين من المؤن الغذائية والمعدات العلمية التي يستخدمها الرواد المقيمون على متن المحطة في تجاربهم العلمية في ظل انعدام الجاذبية، وكان مقرراً أن تصل لمحطة الفضاء الدولية غداً (الثلثاء). وإضافة إلى نقل المؤن والمعدات إلى المحطة الفضائية، كانت مجموعة «سبايس اكس» تنوي من خلال هذه المهمة إجراء الاختبار الثالث لتقنية استعادة صاروخ الإطلاق فالكون بعد أن تنفصل عنه مركبة الشحن، وجعله يحط بهدوء على منصة عائمة على مياه المحيط قبالة فلوريدا. وسبق أن جربت «سبايس اكس» هذه التقنية في الرابع عشر من إبريل/ نيسان حين نجحت في إنزال الصاروخ في المكان المخصص له، لكنه اصطدم بقوة بسطح المنصة فأصيب بأضرار. وسبقت ذلك أيضاً محاولة أخرى في العاشر من يناير/ كانون الثاني وقد حط الصاروخ فعلاً في المكان المحدد، لكنه تحطم وتناثر إلى قطع.