×
محافظة حائل

فريق يزيد الراجحي يواصل فعالياته في رالي حائل وسط حضور كثيف

صورة الخبر

قلت في حديث تلفزيوني مؤخرا إن معرض الرياض الدولي للكتاب لم يعد كافيا لخلق ثقافة سعودية تصل إلى كل مدينة وقرية وبيت في المملكة. كما أن المعرض ذاته، بعد أن بلغ عمره تسع سنوات، غرق في التقليدية لأنه لم يعد لدى المنظمين له أي شيء يضيفونه أو يبتكرونه ليكون جاذبا ومؤثرا في صناعة القراءة والثقافة في المملكة، خاصة أن الناشرين السعوديين هم آخر اهتماماته من حيث توفير الوسائل والمشاركات المناسبة التي تشجعهم وتطور من أدائهم وإنتاجهم للكتب الورقية والرقمية. الآن أعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة أن لجنة مشكلة من محافظة جدة ووزارة الثقافة والإعلام وجهات أخرى بدأت في الإعداد لإقامة معرض دولي للكتاب بجدة، بعد صدور الموافقة السامية التي أعلن عنها مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، الذي يعرف للكتاب قيمته ويقدر قربه وجعله في متناول الجميع. في ذلك، بطبيعة الحال، استجابة محمودة ومشكورة لنداءاتنا السابقة بألا يقتصر المعرض على الرياض وأن يتاح الكتاب في كل مكان من أرجاء المملكة لأسباب لا تتعلق بنشره الواسع فقط، وإنما تتعلق، أيضا، بتقصير خطى الناس للحصول عليه، خاصة أن البعض ليس بمقدورهم أن يتركوا وظائفهم أو أشغالهم في موسم المعرض بالرياض ليزوروه مثل غيرهم. ومن الناس من يحب اقتناء الكتاب لكن ليس لديه القدرة على قيمة التذكرة والإقامة والتنقلات. ولذلك كنت أتمنى لو صاحب الموافقة على إقامة معرض جدة الموافقة على إقامة معرض للكتاب في المنطقة الشرقية التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن أي منطقة في المملكة من حيث الاهتمام بالكتاب وتعاطي الثقافة على كل الأصعدة. كما أن القوة الشرائية في المنطقة متاحة تبعا لتعداد سكانها الذي يبلغ أكثر من 4 ملايين نسمة واتساع جغرافيتها من الأحساء إلى حفر الباطن أو ما بعد ذلك، حيث تعد أكبر مناطق المملكة مساحة. أضف إلى ذلك أنها تختزن، مع خزاناتها النفطية، عددا كبيرا من أجيال المثقفين الرواد والمبرزين على مستوى المملكة، الأمر الذي سيثري فعاليات معرضها للكتاب في الفعاليات المصاحبة التي يجب، كما قلت في الحديث عن معرض الرياض، أن تكون مبتكرة وجاذبة لجموع المهتمين بكل ما هو محسوب على بلاط الثقافة من علم وفن. ولو حدث وأقر معرض الكتاب في الشرقية فسيكون لدينا ثلاثة معارض كبرى نستحقها ونضمن تسابق دور النشر العربية والأجنبية إليها. كما نضمن، وهذا هو المهم، خلق حالة تنافس بين هذه المعارض على التميز، بشرط أن تكون لجنة الإعداد لكل معرض منها مستقلة. أي ألا نسلم معرض جدة الذي تم اعتماده والشرقية الذي نتمنى أن يعتمد إلى نفس لجنة إعداد معرض الرياض، لكي لا تكون المعارض الجديدة مجرد نسخ عن الأصل فتغرق هي أيضا في التقليدية وشح الابتكار كما هو حاصل في الأندية الأدبية التي تدار مركزيا.. نحن في انتظار الخبر السعيد، خبر تنظيم معرض سنوي للكتاب في المنطقة الشرقية.