علقت إندبندنت على معركة الموصل بأنها تسير ببطء وتخلّفمئات الأرواح، إلا أنها تضيق الخناق، حيث تراها القوى الغربية ضرورية لإحكام القبضة على المدينتين الرئيسيتين اللتين يسيطر عليهماتنظيم الدولة الإسلامية: الموصل في العراق، والرقة في سوريا. ومع ذلك أردفت الصحيفة بأن هذا لا يعني نهاية القصة، لأن من المتوقع أن يفر من تبقى من مقاتلي التنظيم إلى الحدود السورية العراقية، مما يستلزم تعقبهم واستئصالهم من آخر معاقلهم ومخابئهم. " المشاكل التي سمحت للتنظيم بالظهور بهذه السرعة المذهلة تستلزم على المدى الطويل حلولا سياسية، منها احترام الحكومة العراقية لدستورها، ونقل السلطة إلى مراكز خارج بغداد مثل الموصل " وبعد ذلك يجب على التحالف المناهض للتنظيم أن يحدددوره المستقبلي الذي من المرجح أن يشمل استمرار التدريب والاستخبارات والمساندة الجوية، وأن تحقيق هذه المهمة أسهل بكثير في العراق، نظرا للتعاون العسكري مع الغرب، منه في سوريا. ورأت كاتبة المقال جوليت صامويل أن المشاكل التي سمحت للتنظيم بالظهور بهذه السرعة المذهلة تستلزم على المدى الطويل حلولا سياسية، منها احترام الحكومة العراقية لدستورها، ونقل السلطة إلى مراكز خارج بغداد مثل الموصل، كما يجب على المجموعات المختلفة الكثيرة التي تعيش في المحافظات العراقية صياغة طريقة لتقاسم السلطة وتطوير اقتصادها. ولكن في الحالة السورية من الصعب تصور أي حل مماثل، حيث من غير المرجح أن يتمكن بشار الأسد من إعادة تأسيس سلطةفي الأماكن البعيدة بشرق سوريا مثل الرقة، وهذا يترك فراغا خطيرا محتملا قد يسمح بازدهار أتباع التنظيم. وختمت الصحيفة بأن الخطر الكامن هو أنه بمجرد استعادة الرقة والموصل سيشرد الانتباه وبدلا من ذلك يجب على الغرب وحلفائه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بناء تحالفهم. فلا يكفي الإسراع في استعادة بعض المدن ثم العودة لتجاهل الأمر برمته، وليس هناك حاجة لاسترضاء روسيا، التي لم تظهر اهتماما يذكر باستهداف التنظيم.