×
محافظة المنطقة الشرقية

«السوبيا» وبسطات المأكولات الرمضانية تربك الحركة في شوارع الدمام

صورة الخبر

يشكل بلال البدور سفير الإمارات في الأردن نموذجاً نادراً من المثقفين الذين امتزج حب الثقافة بكل تفاصيل حياتهم، وارتبط اسمه بالحياة الثقافية في الإمارات، مسيرة من العطاء والإخلاص والتفاني في العمل الثقافي، فهو أحد أبرز المساهمين في إثراء الحراك الثقافي في الدولة، عبر عدد من المناصب والمهام التي شغلها مديراً لإدارة الثقافة والإعلام في وزارة الشباب والرياضة، والوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ورئيس جمعية حماية اللغة العربية، ونائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم. كان لمنصبه الرسمي في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع دور فاعل في تنشيط الحراك الثقافي في الإمارات وخارجها، من خلال تعدد الفعاليات الثقافية والفنية من نشر الكتب وإقامة وتنظيم المهرجانات والملتقيات الشعرية والأدبية المتنوعة وكذلك المشاركات الثقافية العالمية، والحرص الذي أولته الإدارة النشطة في الوزارة للمعطى الثقافي والحضاري في الإمارات، الذي هو أساس التنمية والركيزة الأولى في النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات اليوم، إضافة إلى اهتمام الوزارة بالخط العربي ممثلة في جائزة البردة السنوية، وهي إحدى المسابقات التي تُعنى بالخط العربي وإبرازه، ومعرض حلم فارس الذي أقيم عام 2008 في مركز دبي المالي، وعرض ضمن فعاليات مهرجان دبي للشعر العالمي. جاء تكريم البدور في ندوة الثقافة والعلوم، بمناسبة انتقاله للعمل سفيراً لدولة الإمارات في المملكة الأردنية الهاشمية، تتويجاً لدوره الريادي والفاعل في الثقافة الإماراتية وتقديراً له. قدم البدور إضافة نوعية، من خلال توليه منصب نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، حيث تمّ تنظيم مجموعة كبيرة من الندوات الثقافية والفكرية داخل الندوة، وكان له بصمة ثقافية وفكرية واضحة، ودور إيجابي في النادي العلمي التابع للندوة، وتنظيم الندوة لفعاليات وأنشطة ثقافية وعلمية متعددة، إبرازاً وجه الدولة الحضاري، واستشرافاً لروح التراث وآفاق المستقبل في آن واحد، بهدف تعزيز مسيرة الثقافة والعلم في الإمارات، وتنشيط الحركة الثقافية والمساهمة في عملية تنميتها والارتقاء بمستواها، وتشجيع المواهب والكفاءات في جميع المجالات، الثقافية منها والأدبية والعلمية، وترسيخ المفاهيم الثقافية الإيجابية. كما تجلى دور البدور الريادي في الثقافة، من خلال ترؤسه لجمعية حماية اللغة العربية في الإمارات، التي سعت عبر الكثير من الجهود لتعظيم شأن اللغة العربية وحفظها من تنامي اختلاط المفردات العامية، ومن الأخطاء النحوية الشائعة التي تؤثر في قوتها وقدرتها على التعبير الدقيق وتضعفها أيضاً، بهدف خدمة لغة الضاد، وتنمية الاعتزاز بالانتماء إليها في نفوس أبنائها، والتنبيه لأهميتها، وتشجيع مدارس تعليم اللغات على تدريسها للناشئة ولغير الناطقين بها، ومخاطبة وسائل الإعلام، والهيئات العاملة في الدولة بأهمية تفعيل استخدامها في المراسلات، والدعاية، والإعلان. للبدور عدد من المؤلفات البحثية التي أثرت المكتبة الإماراتية بكتب نوعية، من خلال الجهد الكبير والوقت الطويل اللذين قدمهما البدور لتأليفها وإعدادها، حتى تكون معيناً ومرجعاً للدارسين والباحثين، خصوصاً في التراث الإماراتي. وكان لمؤلفه موسوعة شعراء الإمارات الذي صدر مؤخراً برعاية من مؤسسة محمد بن راشد، أهمية كبيرة من خلال ما احتواه من تراجم ل101 شاعر إماراتي من أجيال مختلفة، تتضمن بيبلوغرافيا مختصرة لكل شاعر تشمل سيرته الذاتية ونماذج من أشعاره، في محاولة لاستقصاء جهود الشعراء من أبناء الإمارات الذين قرضوا الشعر الفصيح سواء الذين صدرت لهم دواوين شعرية خاصة، أو صدر شعرهم ضمن مجموعات شعرية، أو أولئك الذين لم ينشروا إلا في صحيفة أو مجلة ثقافية، إضافة إلى بعض من لم يُقدّر لشعرهم أن يُدوّن. كما كان للبدور مؤلفات أخرى من أهمها: كتاب الهزار الشادي: حمد خليفة أبو شهاب الملامح الشخصية والفنية في شعره، والثقافة في الخليج العربي بين المتحرك والساكن، وكتاب الشيخ محمد بن سعيد بن غباش 1899 1969: السيرة الذاتية العلمية والعملية.