×
محافظة عسير

دعوة اليمنيين لتصحيح أوضاعهم قبل 20 رمضان

صورة الخبر

إبراهيم سليم (أبوظبي) دعا العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة المسلمين، إلى الالتزام بحسن الخلق، والاستفادة من الشهر الفضيل، الذي يهذب النفوس، ويربي فيها التقوى، والبعد عن المعاصي، وأكد الدكتور رضا عبدالمجيد المتولي، أستاذ التفسير في جامعة الأزهر في درسه بمسجد «فاطمة بنت جمال» أن صوم شهر «رمضان تربية للروح وتقويماً للسلوك، وأنه يورث التقوى والبعد عن أكل أموال الناس، ومن ثمراته، الامتناع عن الرشوة، وأكل مال اليتامى والتزوير والغش، كما أن الشهر الفضيل يتمتع أيضاً بخصوصية الامتناع عن الطعام والشراب والجماع، في نهار رمضان، فتحرم أمور أحلها الله، ويصبر الإنسان المسلم، ومن غير المعقول أن يصبر على الحلال، وعند انقضاء الشهر يقع الناس في ما يغضب الله، مشددين على المعاني العظيمة التي يتميز بها شهر الصوم. وأشار إلى أن من فضائله أنه شهر قبول الدعاء وبنص الحديث ثلاث دعوات لا ترد من بينها دعوة الصائم حين يفطر، كما أنه شهر التقوى وتطهير النفوس من الأكدار والرذائل، كما أنه شهر راحة الأبدان وأجهزة الجسم، وقال النبي في حديثه الشريف «صوموا تصحوا»، وهو شهر الصدقات والبر ومضاعفة الأعمال، والصوم هو إعداد وتهذيب ورقي بالإنسان، ويجب أن يصل ذلك بالإنسان إلى فعل الخيرات وترك المنكرات. كما تناول العلماء درس تحت عنوان «حصنوا أموالكم بالزكاة وتحدثوا» عن أحكام الزكاة، واجب المسلمين تجاه الزكاة، وذلك بالتزامهم بأداء الزكاة التي هي حق وضعه الله في أعناق الأغنياء ليؤدى إلى من يحتاج إليها وفي وجوهها ومصارفها المعروفة، وبين العلماء للناس أحكام الزكاة وفوائدها الاجتماعية والإنسانية، ونوه العلماء في محاضراتهم بأن الزكاة يجب أن تدفع إلى الجهات التي تضمن وصولها إلى مستحقيها، وأن نظام الزكاة في الإسلام هو نظام تكافلي لا مثيل له في الحد من ظاهرة الحاجة والعوز لدى البعض لو أحسن المسلمون تطبيقها وتطوير الاستثمار فيها وإن التقصير في أداء الزكاة قد يجر بعض الفقراء والمحتاجين إلى العادات والسلوكيات السلبية. وشدد العلماء على ضرورة إخراج زكاة الأموال؛ لأنها تطهير للنفس من الشح والبخل، ونماء للمال وحفظ له وأمان، وتحقق المصالح لعموم المسلمين، فسد حاجة الفقراء والمحتاجين، وتسهم في مداواة المرضى ونشر العلم ومساعدة الطلبة.