محمود عبدالله (أبوظبي) بعد إصداره أول عمل موسوعي متكامل يغطّي مرحلة تاريخية واسعة من عمر إمارة رأس الخيمة تصل إلى أكثر من 80 عاماً، بعنوان: «موسوعة رأس الخيمة» في 16 باباً، يعمل الكاتب والباحث والمحلل الاقتصادي الإماراتي نجيب عبدالله الشامسي خلال شهر رمضان على الانتهاء من أحدث كتاب له بعنوان «اقتصاديات مجلس التعاون بين تحديات الداخل وأزمات الخارج». وقال الشامسي لـ «الاتحاد» إن شهر رمضان هو شهر العبادة والروحانيات، وألوم البعض لتعريفهم العبادة على أنها التخاذل والكسل عن أداء الواجب الوظيفي أو الإبداع بأنواعه، وبالنسبة لي فهذا الشهر الفضيل هو فرصتي الثمينة لإنجاز المزيد من الكتابات، وحالياً أسعى بجهد دؤوب لإنجاز هذا الكتاب ودفعه إلى المطبعة. وحول أهمية هذا الكتاب، بيّن أن محتواه يحمل رؤية اقتصادية مستقبلية في ظل الأزمات والصدمات التي يتعرض لها اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجية، والتركيز على مفصليات تعنى وتتبنى الوسائل والآليات التي يمكن أن تحسن وتحصّن اقتصاديات المجلس، كي لا نتعرض لأزمات مقبلة، وكيف يمكن للاجتهاد في الاقتصاد النوعي أن يوفر عوامل التحديث والتأهيل ويؤمن مستلزمات الرفع من الفعالية العامة للاقتصاد والمجتمع، وأن يحقق لنا الأمن الاقتصادي، حتى نحتوي الأبعاد الاجتماعية للتحديث الاقتصادي. الشامسي الذي أصدر نحو 30 كتاباً في الأدب والمسرح والتراث والاقتصاد، ومنها كتابه «اقتصاد رأس الخيمة بين الواقع وآفاق المستقبل»، وهو حاليا قيد الطبع، عن منشورات دار المسار في الشارقة، كشف عن طقسه الكتابي الخاص في رمضان، وقال: قد تستغرب إذا قلت لك إنني أحب الكتابة في الأماكن المفتوحة مثل المراكز التجارية، فإن حركة الناس وضجيجهم تجعلني أختلي بنفسي وفكري، فيصبح إنجازي أكثر تركيزاً. أضاف: حركة الناس، وما يحملونه من أكياس وبضائع، حركة الشراء هذه تعتبر بالنسبة لي مقياساً واقعياً ميدانياً عن الحالة الاقتصادية، فأستمد من هذه الحركة بعض الأفكار والمعطيات كي أثري ما عندي من معلومات. الشامسي صاحب كتب: إمارتيون إلى الأبد، المسؤولون وهالة الإعلام، صناديق أجيال المستقبل، معاهد التمريض في الدولة مريضة، عصر النموذجية في الإمارات، يحدث في منتصف الليل (مسرحية)، صدى الذات (سيرة حياتية)، والمنهمك دوماً في الكتابة الاقتصادية المتخصصة ومشكلات المال، والمشهد الثقافي المحلي، والمسرح والتوثيق، يرى في الاقتصاد والثقافة وجهين لعملة واحدة في ظل تغير المفاهيم التي يشهدها العالم اليوم، ومن هذا المزيج الرائع يعتقد الشامسي أن الكتابة هي فن الحياة والتعبير عما لا يستطيع الناس قوله أو تسطيره.