أعلن الجيش المصري الأحد أنه قتل في غارة جوية جرت اخيرا أبو أنس الأنصاري، أحد العناصر المؤسسة للفرع المصري لتنظيم الدولة الذي ينفذ اعتداءات ضد الأمن المصري في شمال شبه جزيرة سيناء. وكان تنظيم الدولة أعلن الخميس في العدد الأخير من مجلته الإسبوعية "النبأ" مقتل هذا المسلح الذي وصفه بأنه عضو نشط له اهمية في التنظيم. واعلن الناطق باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان على صفحته على فيسبوك الأحد مقتل أبو أنس الأنصاري "أحد مؤسسى تنظيم أنصار بيت المقدس ومن أبرز قيادات التنظيم بشمال سيناء والمسؤول عن تسليح وتدريب العناصر التكفيرية". وأوضح الجيش أن الأنصاري قتل متأثرا بجروحه نتيجة "قصف جوي في 18 مارس (الفائت) اسفر عن مقتل 188 فردا تكفيريا شديدي الخطورة وإصابة آخرين". وتنظيم انصار بيت المقدس مسؤول عن هجمات عدة ضد الأمن المصري في شمال سيناء قبل أن يعلن مبايعته لتنظيم الدولة ويطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" في نوفمبر 2014. وقتل مئات من رجال الشرطة والجيش في هذه الهجمات. وبحسب نعي صحيفة النبأ له فأن الأنصاري كان عضوا في تنظيم "التوحيد والجهاد" في سيناء، المؤيد لتنظيم القاعدة والذي شن هجمات دامية ضد المنتجعات السياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006. وجرى توقيف الأنصاري قبل أن يهرب من السجون المصرية إبان الثورة ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك العام 2011، لكنه أوقف مجددا قبل أن يطلق سراحه، بحسب المصدر نفسه. وقال التنظيم في مجلته إن الأنصاري "من أوائل المنضمين في سيناء إلى ركب الخلافة" التي اعلنها التنظيم في العام 2014. وتبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة هجمات دامية عدة بسيارات مفخخة ضد حواجز ومقار امنية في شمال سيناء خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وفي اليوم الأخير من أكتوبر 2015، تبنى تنظيم الدولة إسقاط طائرة روسية بعد دقائق من إقلاعها من مطار الشيخ ما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها. كما تبنى التنظيم إطلاق صواريخ على إسرائيل المجاورة. وفي أغسطس الفائت، أعلن الجيش قتل قائد التنظيم أبو دعاء الأنصاري وعدد من أهم مساعديه بالإضافة إلى مقتل أكثر من 45 عنصرا آخرين.;