نجح الأكراد أمس، في طرد تنظيم داعش الإرهابي من عين العرب (كوباني) في شمالي سوريا، واستعادوا السيطرة الكاملة على المدينة الحدودية مع تركيا، حيث قتل في 48 ساعة على أيدي الإرهابيين أكثر من 206 مدنيين بينهم نساء وأطفال، بينما خلف الإرهابيون وراءهم 170 جثة، وتمكنت وحدات حماية الشعب من استعادة المباني التي احتلها التنظيم تدريجيًا، ثم نجحت في تحرير عشرات المدنيين الذين كان يحتجزهم التنظيم، قبل تنفيذ عملية عسكرية لدخول آخر مركز لهم، حيث فجروا مبنى مدرسة ثانوية للبنين، كانوا يتحصنون فيه، ثم اقتحامه، بعد التأكد أنه لم يبق مدنيون داخل المدرسة، في وقت تواصلت المعارك المنفصلة بين القوات النظامية والمقاتلين الأكراد من جهة، وتنظيم داعش الذي يحاول السيطرة على مدينة الحسكة، من جهة أخرى. ودفعت المعارك أكثر من 120 ألفاً من سكان المدينة إلى النزوح، بحسب ما ذكر بيان لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. ومن جانب آخر، تواصلت الاشتباكات المتنقلة بين القوات العراقية وتنظيم داعش في مناطق مختلفة من البلاد، وسقط عشرات القتلى من الإرهابيين خلال الاشتباكات أو بفعل الغارات الجوية للتحالف الدولي، وقتل قائد عسكري للتنظيم و10 من مرافقيه في الموصل، فيما أعدم التنظيم 3 عراقيين في القائم غربي العراق.(ص ) يأتي ذلك، فيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استيائه حيال تقدم القوات الكردية في شمالي سوريا، مؤكداً أن تركيا لن تسمح مطلقاً بإقامة دولة للأكراد في جارتها الجنوبية، في وقت رفض الجيش التركي طلب الحكومة للتدخل في سوريا.وأكد مسؤولون أن تركيا ترغب في تشييد مزيد من الجدران على امتداد حدودها مع سوريا لتعزيز الأمن ضد مقاتلي تنظيم داعش والبدء بحملة للتعامل مع مشكلة المعابر الحدودية غير الشرعية. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 11429 شخصاً قضوا تحت التعذيب في سوريا منذ بدء الأزمة في مارس/آذار من عام 2011 وحتى الآن. وأكد التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب نشرته أمس أن نسبة 99 في المئة من هؤلاء قتلوا في سجون النظام السوري وأجهزته الأمنية. وأضاف أن التعذيب يمارس في سوريا في أبشع صوره بطريقة يومية مستمرة منذ مارس 2011 وحتى الآن، حيث تسجل يومياً ما بين ثلاث وأربع حالات وفاة بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز. إلى جانب ذلك، تعهدت إسبانيا وفرنسا الجمعة بإطلاق مبادرة جديدة في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف الهجمات بالبراميل المتفجرة في سوريا التي تقول المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان إنها تتسبب في أكبر عدد من الضحايا في النزاع الدائر في البلاد، فيما استمع المجلس إلى شهادة عامل إنقاذ سوري أكد فيها أن أزيز المروحيات يجعل السوريين يترقبون الموت.